أطفال "الشارقة القرائي" يبحثون عن كنز ضائع في "توتا والقردة شيتا"
مسرحية "توتا والقردة شيتا" تأخذ زوار مهرجان الشارقة القرائي للطفل في جولة مشوّقة نحو عوالمها السحرية حول الغابات الأفريقية.
أخذت مسرحية "توتا والقردة شيتا" زوار مهرجان الشارقة القرائي للطفل في جولة مشوّقة نحو عوالمها السحرية المجهولة، حيث طافت بهم حول الغابات الأفريقية، وجليد القطب المتجمد الشمالي، ناثرة البهجة والسرور في الأطفال الذين اكتظ بهم مسرح المهرجان في دورته العاشرة التي تستمر تحت شعار "مستقبلك على بعد كتاب" حتى 28 أبريل/نيسان الجاري في مركز اكسبو الشارقة.
وفي قالب من الكوميديا والفنتازيا المحببة، استطاعت فرقة "مركز فن الروان للإنتاج الفني والمسرحي- الكويت" أن تطلق العنان لمخيلة الأطفال، وترشدهم نحو آفاق الفنون المسرحية الساحرة من خلال حبكة محكمة شكّلت لوحات فنية على خشبة المسرح، حيث تروي الحكاية قصة الفتاة توتا التي تذهب مع أصدقائها لقرية بعيدة للبحث عن كنز مفقود، وتتعرض في جولتها إلى عدد من المواقف الطريفة والمخيفة والمشوقة.
واستطاع نخبة من الفنانين الكويتيين المتميزين أن يقدموا عملاً متكاملاً للأطفال، من خلال تنافس جمع بين فريقين من الأصدقاء وقعوا ضحية لاحتيال كبير دبّرته إحدى الشخصيات التي أرادت أن تستحوذ على الكنز، وتعود به وحدها، حيث قامت باستغلال وجود قرد ضخم لإخافة توتا وأصدقائها، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل واستطاعت توتا النجاح بالوصول إلى مبتغاها والمضي برحلتها.
ومع تتابع المواقف، تقع الفرقة ضحية الدب القطبي الضخم، الذي ظهر لهم فجأة خلال رحلة طويلة قطعوها باتجاه القطب المتجمد الشمالي بحثاً عن الكنز المفقود، حيث دارت الأحداث بشكل درامي كوميدي محبب للصغار الذين تفاعلوا معه بشكل كبير، حتى ختام المسرحية الذي انتهى بأغنية عبّرت عن معانٍ عميقة ونبيلة.