هيئة الشارقة للكتاب تطلق منصة "أفق" ضمن "القرائي للطفل"
المنصة التي أقيمت على مدار 3 أيام شهدت إقبالا منقطع النظير من قبل صنّاع كتاب الطفل عربيا وعالميا.
أطلقت هيئة الشارقة للكتاب خلال الدورة الـ10 لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي تتواصل حتى 28 أبريل/نيسان الجاري منصة صُنَّاع كتاب الطفل "أفق".
يأتي ذلك بهدف تعزيز التواصل بين الناشرين والرسامين والمؤلفين وتوفير التسهيلات اللازمة لعقد شراكات بينهم من أجل المساهمة الجادة في تطوير صناعة كتاب الطفل، وتوقيع اتفاقيات تعاون لاختيار أفضل العناوين التي تستحق النشر سواء على مستوى النص أو الإخراج أو الطباعة.
وشهدت المنصة التي أقيمت على مدار 3 أيام إقبالا منقطع النظير من قبل صنّاع كتاب الطفل عربيا وعالميا، حيث شارك في اجتماعات المنصة في دورتها الأولى أكثر من 70 ناشرا ورساما ومؤلفا من الإمارات ومصر والمغرب والأردن ولبنان وسوريا والصين والمكسيك وبوليفيا وألمانيا وليتوانيا وكوريا الجنوبية.
وأثمرت عن توقيع شراكات وتعاون لنشر كتب بعدة لغات منها العربية والإنجليزية والفرنسية وكذلك شراء حقوق الرسوم المرتبطة بها، إلى جانب الاتفاق مع عدد من المؤلفين المشاركين على شراء نصوصهم غير المنشورة.
وأوضح أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن إطلاق هذه المنصة جاء ضمن مشروع الشارقة الثقافي الذي يحظى بدعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في سبيل الارتقاء بكتاب الطفل محليا وعربيا وعالميا.
وأشار إلى أن المنصة في دورتها الأولى أثمرت عن توقيع 50 شراكة متنوعة بين المشاركين من جميع أنحاء العالم، شملت نشر مجموعة من السلاسل والكتب ذات المستوى الإبداعي المتميز.
وأكد العامري أن هيئة الشارقة للكتاب ستعمل على متابعة تنفيذ هذه الشراكات وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لتوسيعها إلى جانب تطوير المنصة خلال الأعوام المقبلة، والتي ستصبح من أبرز الفعاليات المصاحبة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل.
وتهدف منصة "أفق" إلى توفير بيئة تجمع العاملين في قطاع النشر التخصصي من صُنَّاع كتاب الطفل على المستويين العربي والعالمي، وتشجيع العاملين في قطاع نشر كتاب الطفل على الحوار والتعارف من خلال ما توفره المنصة لهم من معلومات ولقاءات ودعم مستمر، إضافة إلى الارتقاء بصناعة ونشر وإنتاج وتوزيع كتاب الطفل عربيا وعالميا وتوفير قاعدة بيانات شاملة للعاملين في مجال صناعة كتاب الطفل.
كما تسعى إلى رصد البيئات المتنوعة الحاضنة لكتاب الطفل مع تحفيز البيئات الأخرى على النهوض والمشاركة والارتقاء وتحقيق التوافق بين المبدع والمستثمر والجمهور المستهدف، والإسهام في رفد المكتبات بكتب الأطفال المتميزة وتبني المبادرات النوعية المساهمة في إنجاح عمل هذا القطاع الحيوي وتشجيع العاملين في هذا المجال على العمل الجاد والإسهام في تنوير عقول الأجيال الجديدة ومجابهة الأفكار الظلامية التي قد تتضمنها كتب الأطفال.