مدينة الذهب تنافس أقدم سوق مجوهرات في مصر
طمأنت الحكومة المصرية، أصحاب محلات وورش الذهب في حي الصاغة الشهير الواقع بمنطقة الأزهر بعد الإعلان عن تدشين مدينة الذهب بالعاصمة الإدارية الجديدة.
قال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، إن مدينة الذهب لن تكون بديلا أو نقلا للصاغة القديمة،مشددا على أن العمل مستمر في تلك المنطقة دون المساس بها.
يقع حي الصاغة الذي يعد من أقدم أسواق الذهب في العالم بمنطقة الحسين فى قلب القاهرة الفاطمية ويحتوي على نحو أكثر من 200 ورشة ومحل صناعة ذهب ومجوهرات.
ويعد حي الصاغة بمثابة البورصة التي تحدد أسعار بيع وشراء الذهب محليا بالتشاور اليومي بين كبار تجار السوق.
وأكد الدكتور علي المصيلحى، أن إنشاء مدينة الذهب بالعاصمة الإدارية يأتي في إطار توجيهات حكومية للنهوض بصناعة الذهب والمجوهرات.
وأوضح المصيلحي، خلال فعاليات الحلقات النقاشية لليوم الثاني لمعرض"نبيو" للمشغولات الذهبية، والذي ينظمه الاتحاد العام للغرف التجارية بمشاركة 30 شركة من كبرى الشركات العاملة في صناعة وتجارة المشغولات الذهبية، الإثنين، إلى أن المشروع الجديد هو مدينة صناعية متخصصة لمنتجات المعدن النفيس لما تمثله تلك الصناعة من أهمية للاقتصاد القومي وما تمتلك من فرص كبيرة للموافقة والتطور.
وأضاف، أن المناطق الصناعية المتخصصة توفر مجموعة من التسهيلات اللوجستية، والتي قد لا تتوفر للمنتجين في مناطق الورش التقليدية.
وأعلن الدكتور الهامي الكردانى مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية، عن الانتهاء من التصميمات الهندسية لمدينة الذهب على أن يتم مناقشة تلك التصميمات وتعديلها مع كافة الجهات ذات الاختصاص في سلسلة إنتاج المشغولات الذهبية.
وأكد، أن مدة تنفيذ المشروع بعد التوافق على كافة عناصره لن تزيد عن عامين.
وأشار إلى أن التصميمات الهندسية، تتضمن إقامة المشروع على مساحة 150 فدان، ومدة تنفيذه تصل إلى عامين، وتم اختيار موقع المدينة لما تتمتع به من تفرد اقتصادي كما تم مراعاة كافة الاحتياجات اللوجيستية لخدمة المشروع.
وأوضح، أن المرحلة الاولى ستقام على مساحة 60 فدانا، وتتضمن 4 مناطق الأولى المنطقة الصناعية، وتشمل طرح 384 ورشة بمساحات تشمل 35 متر مربع بنحو 88 ورشة، و50 متر مربع بنحو 112 ورشة، و70 متر مربع بنحو 64 ورشة، و100 متر مربع نحو 96 ورشة، و300 متر مربع 324 ورشة، ويضاف إليها الخدمات والحركة.
وتابع: كما سيتم إنشاء 25 مصنعا منهم 20 مصنعا على مساحة 1250 متر مربع (دور وميزانين )، و5 مصانع على مساحة 560 متر مربع، وسيتم طرحهم بنظامي الإيجار، وكذلك بنظام التمليك حسب متطلبات المصنعين، والتجار.
وأضاف الكردي، أن المنطقة الثانية تضم متحف، ومركز للتصميم والابداع، بمساحة كلية 3760 متر مربع، وسيتم عرض مشروع المتحف على وزارة السياحة، والآثار، وذلك لأخذ رأيها بحيث يتم عرض معروضات ذهبية توضح صناعة الذهب في مصر في كل حقبة تاريخية منذ عصر الفراعنة وحتى الآن.
وتابع: وذلك بالاضافة لمنطقة عرض وبيع، ومركز للخدمات اللوجستية على مساحة 2800 متر، ومنطقة تضم 5 بنوك بمساحة 300 متر مربع، وسيتم إقامة منطقة للمطاعم، والكافتريات على مساحة 2100 متر مربع.
وأوضح، أن المنطقة الثالثة، تضم إقامة المنطقة التعليمية، والتى تضم مدرسة تعليم فني تستوعب من 450 إلى 500 طالب مع جزء داخلي(المنطقة التعليمية)على مساحة 16.675 ألف متر مربع.
وقال إيهاب واصف رئيس شعبة صناعة المجوهرات والحلى فى اتحاد الصناعات المصرية، إن متوسط الاستهلاك السنوى من الذهب في مصر يتراوح بين 23 إلى 30 طن، مشيرا إلى أن عام 2021 شهد إقبالا ملحوظا على شراء الذهب بصوره المختلفة، سواء مشغولات ذهبية أو جنيهات وسبائك.