مانشستر سيتي وليفربول.. صراع الأفكار في "قمة المباريات"
عُشاق كرة القدم سيكونون على موعد مع أقوى المباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم عندما يحل مساء الخميس.
عُشاق كرة القدم سيكونون على موعد مع قمة المباريات هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما يحل مساء الخميس، ويعلو ضجيج ملعب "الاتحاد" في مدينة "مانشستر".
حامل اللقب، مانشستر سيتي يستضيف ضيفه الثقيل ليفربول صاحب الصدارة حتى الآن بفارق 7 نقاط كاملة عنه، في ليلة يترقبها الجميع داخل إنجلترا وخارجها، لكن الأمر أكبر من مجرد مباراة بالنسبة للفريقين، وبالأخص بالنسبة للمدربين الإسباني جوارديولا والألماني يورجن كلوب.
في الفيلم الوثائقي الذي أنتجه مانشستر سيتي العام الماضي عن موسم الفوز بدوري المائة نقطة، ظهر جوارديولا مع مساعديه يتحدث عن ليفربول وقوته الهجومية المفرطة وخاصة الثلاثي السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو والمصري محمد صلاح.
جوارديولا شارك في حلقة عصف ذهني مع مساعديه، أخبرهم خلالها أنه يخشى ثلاثي ليفربول، وتحدث عن خروج فيرمينو من مركز المهاجم إلى الجناح، ودخول صلاح في العمق الهجومي، ليتساءل مساعده عن لاعب السيتي الذي يمكنه إيقافه.
كلوب الذي يعرف جيداً كيف يُبطل مفعول سحر جوارديولا، يعتمد على إفساد عملية بناء هجمات الفريق السماوي بالضغط العالي الذي نجح في إرباك رجال بيب كثيراً في مواجهات الموسم الماضي الأربع.
خسر كلوب أول مباراة الموسم الماضي أمام بيب (0-5)، قبل أن يهزم جوارديولا 3 مرات متتالية (4-3) في الدوري الإنجليزي، و(3-0) و(2-1) في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
بيب لم يغير أفكاره وأصر في كل مرة على اللعب بطريقته أمام كلوب، وهذا ما قابله مدرب ليفربول بسعادة غامرة بسبب امتلاكه مفتاح إبطال طريقة الفيلسوف الكتالوني.
وانتقل صراع الأفكار بين الثنائي لمرحلة جديدة في بداية الموسم الحالي 2018-2019، فقد شوهد مانشستر سيتي يتخلى عن شيء من أسلوبه في أنفيلد، لينجح في تجنب الهزيمة الرابعة على التوالي من ليفربول.
ظهر رجال بيب بأداء دفاعي متماسك دون مجازفات هجومية وترك مساحات فارغة لثلاثي الأحمر بقيادة صلاح، وكاد الجزائري رياض محرز أن يخطف انتصاراً تاريخياً في "أنفيلد"، لكنه أهدر ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة.
في ملعب "الاتحاد" قد يعود جوارديولا لاندفاعه الهجومي رغبةً في تحقيق الفوز على ليفربول وتقليص الفارق على الصدارة إلى 4 نقاط فقط، لأنه يدرك جيداً أن التعادل سيجعل مهمته صعبة للغاية في اقتناص الصدارة، والخسارة تكاد تقتل مسيرته نحو اللقب.
كلوب غير طريقته مؤخراً من (4-3-3) إلى (4-2-3-1) ليجعل الثلاثي الهجومي الناري رباعيا بدخول شاكيري معهم، أما جوارديولا فيتنوع أسلوبه من (4-3-3) إلى (4-1-4-1)، فهل تشهد موقعة الاتحاد اختلافا في الأفكار من المدربين الكبيرين، أم يتمسك كل منهما بأسلوبه الذي خاض به أغلب مباريات الموسم الحالي.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز