مقتل 4 مدنيين في أول قصف على إدلب منذ 10 أشهر
قتل 4 مدنيين، بينهم طفل وشابة بقصف مدفعي شنّته القوات السورية على إدلب، هو الأول منذ 10 أشهر يخلف قتلى بالمدينة الواقعة شمال غرب البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القتلى هم "امرأة ورجل يشغل منصب نائب رئيس جامعة إدلب للشؤون الإدارية وطفله ورجل آخر" وقد سقطوا "جرّاء قصف مدفعي نفّذته قوات النظام على حي الضبيط بمدينة إدلب، ومنتزه عائلي على أطراف المدينة".
وتابع، أن المرأة قضت في القصف على حيّ الضبيط في حين سقط القتلى الثلاثة الآخرون في القصف على المنتزه.
من جانبه، أفاد مراسل لوكالة فرانس برس بأنّه شاهد في حيّ الضبيط "مدنيّين ومسعفين وهم ينقلون جثة شابة على نقّالة من بيتها ويضعونها داخل سيارة إسعاف"، فيما سارع أشخاص تجمهروا في المكان إلى الفرار خوفاً من تجدّد القصف.
وتضمّ إدلب نحو ثلاثة ملايين شخص نزح ثلثاهم من أنحاء أخرى من البلاد التي تشهد حرباً منذ أكثر من عقد.
ويسري منذ السادس من مارس/ آذار 2020 وقف لإطلاق النار في المنطقة عقب هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر، ودفع بنحو مليون شخص للنزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.
ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً إلى حدّ كبير، رغم الخروق المتكرّرة، لكنّ قوات النظام صعّدت منذ يونيو/ حزيران قصفها في جنوب المنطقة.
وأكّد الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب ألقاه إثر أداء القسم الدستوري لولاية رابعة، عزمه على استعادة المناطق الخارجة عن سيطرته، وقال "تبقى قضية تحرير ما تبقى من أرضنا نصب أعيننا".