مواجهات في تشيلي وسط مخاوف من تصاعد الاحتجاجات
محتجون دخلوا في مصادمات مع عناصر من شرطة مكافحة الشغب في شوارع العاصمة التشيلية التي باتت مركزاً لحركة الاحتجاجات.
شهدت العاصمة التشيلية، سانتياغو، مواجهات بين محتجين وقوات الأمن تخللها إحراق مبنى، في مظاهرات استمر بعضها حتى فجر الثلاثاء وسط مخاوف للسلطات من تصاعد حدتها خلال الشهر الجاري.
وسارت مظاهرة، الإثنين، في ساحة بلازا إيطاليا في سانتياغو، لكن مع هبوط الظلام، تواجه محتجون مع عناصر شرطة مكافحة الشغب في الشوارع المتاخمة لهذا الميدان الذي يسميه المحتجون "ساحة الكرامة".
ويشكّل هذا الموقع مركز الاحتجاجات التي تهز البلاد منذ أكثر من 4 أشهر، في أسوأ أزمة اجتماعية منذ عودة النظام الديمقراطي في تشيلي سنة 1990.
وجرى إحراق مبنى قديم للمرة الثانية خلال هذه المواجهات، كما تمددت الاضطرابات إلى أحياء أخرى من سانتياغو؛ حيث أقام المتظاهرون عوائق وأحرقوا أخرى قاطعين حركة المرور في أحياء رئيسية.
ولجأت الشرطة التشيلية إلى تفريق المحتجين باستخدام قنابل الغاز المسيّل للدموع وخراطيم المياه.
وأقيمت احتجاجات استمرت حتى فجر الثلاثاء في مدن أخرى في البلاد بينها فالبارايسو (وسط) وكونثبثيون (جنوب) تخللتها أيضا أعمال عنف.
وتخشى السلطات التشيلية تصاعدا جديداً في أعمال العنف، خلال مارس/آذار، في ظل المظاهرات المزمع تنظيمها هذا الشهر اعتبارا من الأحد المقبل في اليوم العالمي للمرأة.
وقد انطلقت موجة الاحتجاجات الاجتماعية في تشيلي في 18 أكتوبر/تشرين الأول، إثر رفع سعر تذكرة قطارات الأنفاق (المترو) في سانتياغو.
وشهدت البلاد منذ هذه الأحداث مسيرات احتجاجية وأعمال تخريب وحرائق. وقضى خلال هذه الاحتجاجات 31 شخصا.
ويحظى الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا الذي سيكون قد أمضى عامين في 11 مارس/آذار الجاري، بأدنى معدّل للشعبية بالبلاد.
ووافقت الحكومة على بعض الإصلاحات التي لم تكن مرتقبة في برنامجها، خاصة فيما يخص القطاع الصحي والتقاعد.
وأصدر بينيرا أيضا في ديسمبر/كانون الأول الماضي قانونا يسمح بتنظيم استفتاء في 26 أبريل/نيسان المقبل بشأن تغيير الدستور، ملبيا بذلك أحد المطالب.
وتبنت تشيلي الدستور الحالي في 11 سبتمبر/أيلول 1980 أثناء استفتاء مثير للجدل خلال ديكتاتورية أوجستو بينوشيه (1973-1990).
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA= جزيرة ام اند امز