الجيش الليبي يقترب من تحرير "الهيرة"
القوات أحكمت السيطرة على مناطق حيوية بمحور الهيرة مع استمرار المعارك في الطريق الرابط بين مدينة غريان وطرابلس
حقق الجيش الليبي تقدما كبيرا في منطقة الهيرة جنوبي العاصمة طرابلس وفي طريقه لتحريرها بالكامل، بحسب ما أعلنه مصدر عسكري.
وقال المصدر، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات المسلحة الليبية من جانب، والمرتزقة السوريين ومليشيات حكومة السراج من جانب آخر جنوبي العاصمة طرابلس.
وأشار المصدر إلى أن القوات أحكمت السيطرة على مناطق حيوية بمحور الهيرة مع التحفظ على ذكرها نظرا لاستمرار المعارك في الطريق الرابط بين مدينة غريان 70 كلم جنوبا وطرابلس شمالا.
ولفت إلى أن الإعلان عن السيطرة الكاملة على أي مدينة أو منطقة يأتي بعد تأمينها تأمينا كاملا للحفاظ على المؤسسات فيها والسيطرة على الأعمال التخريبية بها، ومن ثم يتم الإعلان عن انهاء المهمة.
ومنذ، السبت، اندلعت الاشتباكات في محاور مدينة غريان وجنوب طرابلس، كما استهدف سلاح الجو بطلعات قتالية معسكر الشؤون الفنية المعروف "بالسلخانة" بمدينة غريان، إضافة إلى تجمعات من المليشيات في كوبري جندوبة مدخل مدينة غريان الشمالي.
وأكد المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي أن القوات المسلحة "ستقاتل الاستعمار التركي الطامع في ثروات البلاد، حتى ترده ذليلا"، بعد أن رفضت المليشيات مبادرة القوات المسلحة بتخفيف "المظاهر المسلحة" في طرابلس، ووقف إطلاق النار.
وتستمر انتهاكات أنقرة، للقرارات الدولية بحظر توريد السلاح إلى ليبيا وتجاوزها لإرادة المجتمع الدولي التي تبلورت في مخرجات مؤتمر برلين، (تعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، وتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة).
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تعداد المرتزقة المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ أكثر من 10 آلاف مسلح بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3400 عنصر.