مطالبات بإدراج مليشيا الحوثي بقوائم الإرهاب على غرار "حرس إيران"
الخبراء أكدوا أن الممارسات الإرهابية والتدميرية لمليشيات الحوثي ينبغي أن تواجه بقرارات رادعة لوقف أنشطتها التخريبية في اليمن.
أصداء واسعة لقيها القرار الأمريكي بتصنيف مليشيا الحرس الثوري الإيراني ضمن المنظمات الإرهابية، على المستويين الرسمي والشعبي في اليمن، تزامناً مع مطالب أطلقها ناشطون حقوقيون وإعلاميون تدعو واشنطن لخطوة مماثلة تجاه مليشيا الحوثي الانقلابية.
وأكد خبراء لـ "العين الإخبارية" أن الممارسات الإرهابية والتدميرية لمليشيات الحوثي، ينبغي أن تواجه بقرارات رادعة لوقف أنشطتها التخريبية في اليمن، والمهددة للأمن والسلم العربي والإقليمي.
القرار الأمريكي الذي وصف بـ"نقلة متقدمة" في رقعة شطرنج كبيرة يحتضنها الشرق الأوسط، كشف وبشكل جلي حقيقة أن واشنطن بدأت تضيق ذرعاً من ممارسات طهران وأذرعها في المنطقة؛ لكنه وكما يبدو سيفتح الباب أمام قوى غربية أخرى وفي مقدمتها بريطانيا لاتخاذ قرارات مماثلة، بحسب الخبراء.
وسبق أن تقدمت الحكومة البريطانية أواخر فبراير/شباط الماضي بمشروع قرار جديد إلى مجلس العموم بحظر مليشياحزب الله الإرهابي بجناحيه السياسي والعسكري، في أعقاب تصنيف الاتحاد الأوربي للجناح العسكري له كمنظمة إرهابية، ما يجعل الحوثيين أيضاً هدفاً لمثل هذه القرارات.
نجيب غلاب، المحلل السياسي اليمني، أكد أن تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية بات أمراً وارداً في حسابات صانعي القرار في واشنطن وبعض الدول الأوربية حاليا.
وتدفع ممارسات الحوثي والتعنت الفج الذي تبديه المليشيا حيال الالتزام بالاتفاقات التي تحاول وضع حدا للحرب التي أشعلتها منذ 4 سنوات والتمهيد لعملية سلام شاملة في اليمن، الحكومات الغربية لاتخاذ مثل هذا القرار، خاصة أن الانقلاب يخدم أجندة إيران في المنطقة.
ومنذ انقلابهم على السلطة وسيطرتهم على العاصمة صنعاء، تبنى الحوثيون العنف والإرهاب كمنهج لإدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، بشكل يتطابق تماما مع ممارسات التنظيمات الإرهابية المتطرفة، غير أنه غالباً ما يتم تجاهل تلك الممارسات من قبل المجتمع الدولي، دون الاكتراث بملايين اليمنيين الذين ما زالوا قابعين تحت قبضة الحوثي الإرهابية.
ويرى "غلاب" الذي يشغل منصب وكيل وزارة الإعلام في الحكومة الشرعية اليمنية، أن تسمية مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، سيسهل إلى حد بعيد مهمة تحرير اليمنيين الذين ما زالوا يعيشون تحت الحكم الحوثي القمعي ويعانون تداعيات إنسانية مأساوية بفعل الممارسات الإرهابية للحوثيين.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد الإثنين، أن الولايات المتحدة صنفت مليشيا الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، موضحاً أن هذه الخطوة جاءت بعد ثبوت تورط المليشيا في تمويل الجماعات الإرهابية.
وتعتبر تلك الخطوة المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسمياً قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.
وأدرجت الولايات المتحدة عشرات الكيانات والأشخاص من قبل على قوائم سوداء لانتمائهم لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
ومليشيا الحرس الثوري هي ذراع إيران المخربة في المنطقة وتنشط في مناطق الصراع، لا سيما سوريا واليمن والعراق ولبنان.
وحذرت الإدارة الأمريكية النظام الإيراني من الاستمرار في تكليف مليشياتها بالقيام بأدوار تخريبية في المنطقة من شأنها زعزعة استقرار الدول المحيطة بها.