الهيدروجين النظيف.. مسار المنطقة نحو تحقيق أهدافها المناخية
عقد مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) ورشة عمل عالية المستوى على هامش فعاليات أسبوع المناخ 2023 بالشراكة مع منتدى الطاقة العالمي.
وتناولت الورشة دور الهيدروجين النظيف ومشاريع احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه في تحقيق الأهداف المناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وشارك في ورشة العمل نخبة متميزة من الخبراء في مجال الطاقة والمناخ والاستدامة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص.
وتضمن البرنامج ثلاث جلسات نقاش: الجلسة الأولى: دور الهيدروجين في تحقيق الطموحات المناخية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تلتها جلسة بعنوان: تطوير خارطة التقنيات وسلاسل التوريد وكانت الجلسة الأخيرة بعنوان: الشراكة مع القطاع الخاص لضمان التمويل.
وتناول النقاش استراتيجيات الهيدروجين في المنطقة ودوره الواعد في تطوير المشاريع، وأبرزت أيضًا أهمية التكنولوجيا وسلاسل التوريد في توفير حلول طاقة منخفضة الكربون، وسلّطت الضوء على أهمية التشريعات وبحث سبل تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتوفير التمويل اللازم لضمان تنفيذ المشاريع المخصصة للهيدروجين.
- قطاع الصناعة الإماراتي.. مبادرات ملهمة تحقق الحياد المناخي
- أسبوع المناخ في الرياض.. الطريق ممهد لمحادثات COP28
وأكد رئيس "كابسارك" فهد العجلان التزام المركز باستمرار دوره بصفته مركز استشارات بحثي له دور رائد في تزويد صناع القرار بالرؤى والنصائح لتعزيز تحولات الطاقة على أفضل وجه.
من جهته، أشار الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي جوزيف ماكمونيجي إلى الدور المهم للهدروجين في ضمان أمن الطاقة وتحقيق الاستدامة، وتطرق إلى الجهود المبذولة بهدف تعزيز دوره في تحولات الطاقة، مُلمِّحًا إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكون خلال العام القادم في مقدمة الدول المساهمة بما لا يقل عن 50 ميجا طن من احتياطي مشاريع احتجاز الكربون، وهذا الرقم يتجاوز ما هو متاح حالياً على مستوى العالم.
فيما أفادت الخبيرة في برنامج الطاقة والاستدامة في "كابسارك" نورة المنصوري بأن خارطة الاقتصاد الدائري للكربون لها أهمية بارزة في الموازنة بين تطوير الاقتصاد وتحقيق الاستدامة وترتيب أولويات التقنيات المستخدمة، بالإضافة إلى تقديم تحليل للمنافع والتحديات.
ويُعدّ مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية مركز استشارات بحثي يهدف إلى تقديم أفضل التحليلات والاستشارات وإجراء البحوث التطبيقية التي تسهم في دعم منظومة الطاقة في المملكة. وقد حصد المركز هذا العام جائزتين عالميتين من منظمة أوبك؛ تقديراً لإنجازاته البحثية في قضايا الطاقة.
يشار إلى أن منتدى الطاقة الدولي من أبرز المنظمات التي تجمع وزراء الطاقة على مستوى العالم، ويشارك فيه العديد من الجهات الفاعلة والدولية، ونحو 71 دولة منتجة ومستهلكة للطاقة. أما منتدى الطاقة النظيفة فقد أنشئ في عام 2010م، بعضوية 25 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوربي، وهو منتدى عالمي رفيع المستوى لتعزيز السياسات والبرامج التي تقدم تقنيات الطاقة النظيفة، ويحث على تبنّي أفضل الممارسات وتبادلها، ويحفّز الانتقال إلى اقتصاد عالمي قائم على الطاقة النظيفة.