يوم 15 أغسطس/آب هو اليوم الإيكولوجي الوطني الأول للصين والذي يهدف إلى تعزيز الوعي العام والإجراءات المتعلقة بالحماية الإيكولوجية.
وفي هذا اليوم، تقوم الدولة بأنشطة دعاية للحضارة البيئية وأنشطة تعليمية من خلال أشكال وأنشطة مختلفة.
ومن أجل زيادة الوعي الوطني بحماية البيئة، أقامت الصين العديد من المناسبات والأنشطة المتعلقة بالحماية البيئية.
على سبيل المثال، 2 فبراير/شباط هو اليوم العالمي للأراضي الرطبة، و12 مارس/آذار هو يوم الشجرة الصيني، و22 مارس/آذار هو اليوم العالمي للمياه، و2 مارس/آذار هو اليوم العالمي للأرصاد الجوية، و22 أبريل/نيسان هو اليوم العالمي للأرض، و6 يونيو/حزيران هو يوم البيئة العالمية. ويوم 25 يونيو/حزيران هو يوم الأرض في الصين وما إلى ذلك.
والسبب في قيام الصين بذلك هو توجيه المجتمع بأسره ليشكل تدريجيا أسلوبا جيدا من "هذا اليوم" إلى "كل يوم" لممارسة الحضارة البيئية.
كرست الصين منذ عقود لبناء الحضارة الإيكولوجية وحماية البيئة الطبيعية، معتبرة ذلك استراتيجية مهمة طويلة الأجل لتحديث البلاد ورفاهية شعبها.
وفي السنوات الأخيرة، أدرجت الحكومة بناء الحضارة الإيكولوجية في مخطط بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، مع تحديد التزاماتها بالتنمية المبتكرة والمنسقة، والخضراء، والمفتوحة، والمشتركة.
وتمثل التغطية النباتية المضافة حديثًا في الصين حوالي 25٪ من إجمالي الغطاء النباتي المضاف حديثًا في العالم، وتحتل مساهمة الصين المرتبة الأولى في العالم، لتصبح الدولة التي لديها أكبر زيادة في موارد الغابات في العالم.
وتعمل الصين على تعزيز التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون، وتتعهد بالسعي لتحقيق ذروة الكربون بحلول عام 2030 وحياد الكربون بحلول عام 2060، وستكمل أكبر خفض في العالم في كثافة انبعاثات الكربون وستحقق ذروة الكربون في أقصر وقت في العالم.
وتعد هذه الإنجازات نتائج سلسلة من الأفكار والاستراتيجيات الجديدة التي طرحتها الصين، والتي جعلت الحضارة الإيكولوجية محتوى مهما لدفع الترتيبات الشاملة للتكامل الخماسي: البناء الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي والإيكولوجي، ونفذت سلسلة من المهام الأساسية والرائدة وطويلة الأجل.
وفي 22 أبريل/نيسان 2021، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا بعنوان "من أجل الإنسان والطبيعة: إقامة مجتمع مشترك للحياة" خلال قمة القادة بشأن المناخ.
وقال إن "التحديات التي أتى بها تغير المناخ على البشرية واقعية وخطيرة وطويلة الأمد، غير أنني على يقين بأنه طالما نوحد جهودنا بروح التساند والتآزر، سننجح في مواجهة هذه التحديات ونترك للأجيال القادمة عالما نظيفا وجميلا بكل التأكيد".
وطوال تاريخ تطور الحضارة الإنسانية، أدى ازدهار البيئة إلى ازدهار الحضارة، وأدى تدهور البيئة إلى تدهور الحضارة.
ومنذ الدخول إلى عصر الصناعة، خلقت البشرية ثروات مادية ضخمة، لكنها استولت في نفس الوقت على الموارد الطبيعية بشكل متفاقم، الأمر الذي خرق توازن النظام الإيكولوجي في كوكب الأرض، وكشف عن التوتر المتزايد والعميق بين الإنسان والطبيعة.
نمط "قتل الدجاج من أجل البيض" وصل إلى طريق مسدود، والتطور الأخضر الذي يتوافق مع الطبيعة ويحمي البيئة يبشر بالمستقبل.
وفي وجه التحديات غير المسبوقة أمام الحوكمة البيئية العالمية، يجب على المجتمع الدولي التحلي بطموحات واتخاذ خطوات غير مسبوقة، وتحمل المسؤولية بشجاعة وتضافر الجهود لإقامة مجتمع مشترك للحياة بين الإنسان والطبيعة. ويتشارك الشعب العالمي في جمال الطبيعة والمياه الخضراء والجبال الخضراء.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة