الداخلية الإماراتية تنظم مجلس "الأخوة الإنسانية" بحضور رجال دين
المجلس تناول جهود دولة الإمارات في تعزيز الإخاء والتعايش والتسامح بين المجتمعات العالمية ودورها في ترسيخ الحوار بين الشرق والغرب
نظمت وزارة الداخلية الإماراتية، الثلاثاء، مجلسا في كنيسة "سانت جوزيف" الكاثوليكية St. Joseph's Church في أبوظبي، شهده الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، وعدد كبير من ضباط وزارة الداخلية ومن المدعوين الضيوف ومن رجال الدين الإسلامي والمسيحي.
وتناول المجلس جهود دولة الإمارات في تعزيز الإخاء والتعايش المشترك والتسامح بين المجتمعات العالمية ودورها في ترسيخ الحوار بين الشرق والغرب القائم على الاحترام المتبادل.
ويأتي المجلس ضمن مجالس وزارة الداخلية الرمضانية المتواصلة تحت شعار "الأخوة الإنسانية" بتنظيم من مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة في وزارة الداخلية، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بالوزارة، وبالتنسيق مع القيادات العامة للشرطة بدولة الإمارات.
وحضر المجلس اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي المفتش العام في وزارة الداخلية وعمر حبتور الدرعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والأسقف بول هندر ممثل بابا الفاتيكان في الإمارات، والعميد الدكتور صلاح الغول مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة في وزارة الداخلية.
وتحدث في المجلس الأسقف بول هندر، ومحمد سعيد النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وشمة يوسف الظاهري مدير إدارة الإفتاء في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وماريا الهطالي كبير الوعاظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
واستعرض المتحدثون في المجلس، الذي أداره الإعلامي يوسف عبدالباري، القيم الفضيلة والمواضيع التي تضمنتها وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.
وصدرت وثيقة الأخوة الإنسانية بعد مؤتمر "الأخوة الإنسانية " وتؤكد أهمية التلاحم الإنساني بين شعوب الأرض بغض النظر عن جنسهم ودينهم ومنبتهم العرقي وتعزز الجهود من أجل السلام العالمي والعيش المشترك.
وأكد المتحدثون أن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادل والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وأن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس من شأنه أن يسهم في احتواء الكثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التي تحاصر جزءا كبيرا من البشر.
وتناول المتحدثون علاقة الشرق بالغرب وأهمية الانفتاح والاحترام بين الشعوب والحوار المبني على تقبل الآخرين والاستفادة من تجارهم سعياً لتعزيز العلاقات البشرية والنهوض بالقيم الإنسانية وإعلاء شأن البشرية.
وتطرق المتحدثون إلى الدور المهم الذي تلعبه الإمارات بحكمة قيادتها في تعزيز التقارب بين الشعوب ومد يدها لمساعدة الدول كافة بعيداً عن المصالح والمكاسب سائرة في ذلك على نهج خطى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.