كابوس كورونا يهدد تونس.. ما علاقة التغيرات المناخية؟
تسببت التغيرات المناخية في تونس في تقدم موعد النزلة الموسمية بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة في البلاد.
وكان شهر أكتوبر/ تشرين الأول في تونس شديد الحرارة، حيث ما زال التونسيون يرتدون الأزياء الصيفية عكس ما كان يحدث في شهر أكتوبر/تشرين الأول في السنوات السابقة حيث كان يشهد أمطارا وانخفاضا في درجات الحرارة.
وتوقعت الأرصاد الجوية التونسية أن "الأجواء الصيفية ستتواصل في تونس طيلة الأسبوع المقبل"، موضحة أنه بداية من الثلاثاء المقبل ستعرف درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا يصل إلى 39 درجة خاصة في محافظة القيروان والمناطق الداخلية ببنزرت وحوض مجردة والجنوب التونسي وغرب الساحل.
من جهته، قال المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية (حكومية) رياض دغفوس، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن التغيرات المناخية يمكن أن تتسبب في تقدم موعد انتشار نزلة البرد الموسمية إلى نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ورجح أن بداية فصل الشتاء ستشهد إصابات بفيروسات كورونا والإنفلونزا، موضحا أن فيروس كورونا عاود الانتشار في المدة الأخيرة ولا بد من اليقظة التامة.
وكشف أن وزارة الصحة قد أعلنت عن بداية حملة مزدوجة للتلقيح ضد النزلة الموسمية والكوفيد-19 بداية من الثلاثاء المقبل 17 أكتوبر/ تشرين الجاري للوقاية المبكرة من المضاعفات المحتملة للإصابة بالنزلة الموسمية.
اللقاحات متوفرة
من جانب آخر، أعلنت الكاتبة العامة بهيئة الصيادلة، ثريا النيفر، الثلاثاء، استيراد ما يقارب 300 ألف جرعة من اللقاحات ضد النزلة الموسمية، تم اقتناء نصفها على أن يتم توفير باقي الكميات في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن توزيعها على الصيدليات الخاصة سيتم في أقرب الآجال.
وأكدت في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن سعر التلقيح يقدر بـ47 دينارا للجرعة الواحدة ما يعادل نحو 15 دولارا وهو نفس سعر السنة الماضية.
ودعت كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة إلى الإقبال على التلقيح حماية لسلامتهم الصحية من أي مضاعفات يمكن أن تخلفها الإصابة بالنزلة الموسمية، مشيرة إلى أنّ الكميات اللازمة متوفّرة، على أن تنطلق حملة التلقيح يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
كما دعت إلى المبادرة والإقبال عليه تفاديا للتعكّرات والمضاعفات الخطيرة التي تسبب في بعض الأحيان حالات مرضيّة وخيمة يمكن أن تؤدّي إلى الوفاة، ولا يمكن تفاديها إلا بالوقاية وخاصة بالتلقيح.
من جهة أخرى، أوصت وزارة الصحة التونسية بمنح الأولوية للتلقيح ضدّ النزلة الموسمية لأصحاب الأمراض المزمنة (السكري والكلى والرئة والقلب والمصابين بالسمنة والربو) والنساء الحوامل والمسنين والأطفال حاملي الأمراض المزمنة.
وقد سبق أن قالت وزيرة البيئة، ليلى الشيخاوي، إن تونس تعتبر من بين البلدان الأكثر هشاشة بموقعها الجغرافي في البحر الأبيض المتوسط وفي المنطقة العربية والأفريقية لتأثيرات التغيّرات المناخية.