تغير المناخ يحاصر "خلايا" نحل العسل في غزة "صور"
الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 15 عاما على قطاع غزة لم يقض على تربية النحل، لكن النحالين يقولون إن تغير المناخ يُحتمل أن يقضي عليها.
يعاني نحل العسل في غزة من الأمطار والرياح التي أبقته داخل الخلايا في فصل الربيع الذي يُفترض أن ينشط فيه بحثا عن الرحيق.
وقال وليد أبو دقة (47 عاما)، وهو نحّال يمارس النشاط في الجزء الشرقي من القطاع الساحلي الفلسطيني " هذه السنة كانت أسوأ سنة على النحالين، تم هلاك نحل كتير في قطاع غزة".
وأضاف "هذا العام بالذات عانينا نتيجة تقلب المناخ، النحل صار فيه هلاك"، وفشلنا في حل هذه المشكلة.
وأردف أبو دقة "السنة كانت أسوأ سنة على النحالين، انهيار في الخلايا، الخلية اليوم عشر براويز، بعد أسبوع نلاقيها أربعة وبعدها نلاقيها برَوازبن"
يوضح" النحل متأقلم إنه فيه حر، بعد أشهر البرد والآن الأمور مضطربة بسبب تغير المناخ"
وأخذت درجات الحرارة في الارتفاع منذ نصف قرن في قطاع غزة، حيث يعيش مليونا فلسطيني تحت حصار اقتصادي مدمر.
وقال أدهم البسيوني، الناطق باسم بوزارة الزراعة، إنه خلال السنوات الماضية، انخفض عدد خلايا النحل إلى النصف تقريبا، كما انخفض إنتاج العسل إلى 180 طنا من 400 طن قبل بضع سنوات.
وفقد النحالون ونحلهم إمكانية الوصول إلى الأراضي الزراعية الممتازة التي تم تجريفها بالقرب من حدود القطاع. ونتيجة الحصار وست حروب بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، صار من الصعب والمكلف استيراد الإمدادات.
وقال البسيوني إن "العامل الرئيسي" المسبب لأزمة النحل الآن هو تغير المناخ الناجم عن الاحتباس الحراري"
وتسبب هذا المناخ الذي لا يمكن توقعه هذا العام في غزة في موجة برد في غير أوانها.
ولم يكن هناك نوع خلايا النحل القادر على تحمل هذه الموجة متوفرا سوى لدى قلة من النحالين في غزة.
وأضاف "الظروف المناخية خلال العام الماضي لم تكن مواتية لعملية إنتاج عسل جيدة، خلال شهر يعني نيسان (أبريل) ومايو، وهي الفترة التي دائما يعتمد عليها النحل في الخروج وجمع الرحيق وتخزين هذا العسل داخل الصناديق. كانت الظروف المناخية غير مواتية درجات الحرارة انخفضت، منخفضات جوية متتالية أدت إلى عدم خروج النحل إلي الخارج بل ويعني استهلاك ما هو موجود داخل الخلية، الأمر الذي أدى إلي ضعف شديد في الإنتاجية الخاصة بنحل العسل".
وللنحل وناقلات حبوب اللقاح الأخرى أهمية حيوية للزراعة والحياة البرية في أنحاء العالم، ويمثل تأثير تغير المناخ مشكلة عالمية.
وكتبت باحثتا النحل ديانا كوكس فوستر وجلوريا ديجراندي هوفمان،من وزارة الزراعة الأمريكية تقولان إن "التغيرات الجذرية في درجات الحرارة والجفاف والفيضانات تعطل حلقات محلية لناقلات حبوب اللقاح، مما يجعل النظم البيئية غير مواتية للعمليات اللازمة للحفاظ على تجمعات الكائنات، مثل السُبات الشتوي وإنشاء عش الربيع والتكاثر".
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA== جزيرة ام اند امز