انتعاشة سياحية في بانكوك.. عودة زوار المدينة الساحرة لمستوى ما قبل الجائحة
ساعد انتعاش السفر الجوي المستمر في تايلاند الخطوط الجوية بانكوك وشركة طيران آسيا التايلاندية على تحقيق أرباح تشغيلية للربع الأول، على الرغم من أن التكاليف كانت صعبة خلال هذه الفترة.
وتشير خطوط بانكوك الجوية، التي تركز على المسافرين بغرض الترفيه، إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، عاد عدد السياح الوافدين إلى تايلاند إلى 87% من المستويات التي شوهدت قبل جائحة فيروس كورونا.
ومن أبرز أحداث هذا الربع إطلاق خدمتين مباشرتين جديدتين من منتجع جزيرة كوه ساموي إلى مدينتي تشونغتشينغ وتشنغدو الصينيتين.
وقد أدى ارتفاع الطلب على السفر إلى زيادة عدد المقاعد بنسبة 15.5% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، مع وصول الشركة إلى 75.6% من طاقتها الاستيعابية قبل الوباء.
وشهدت خطوط بانكوك الجوية أرباحًا تشغيلية تضاعفت تقريبًا لتصل إلى 2.4 مليار بيزو (65 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة حتى 31 مارس/آذار مقارنة بالعام السابق. وارتفعت الإيرادات بنسبة 36.3%.
ورغم هذه الطفرة السياحية، تواجه بانكوك تحديات مناخية قاسية نتيجة اضطرابات حادة في حالة الطقس، وحذر بافيتش كيسافاوونج، نائب المدير العام للإدارة الحكومية للتغير المناخي والبيئة، من أن المدينة قد لا تكون قادرة على التكيف في مسارها الحالي مع ارتفاع درجات الحرارة.
- موانئ دبي العالمية تواصل ريادتها في أوروبا.. استثمارات جديدة برومانيا
- تحولات قوية في أسواق النفط خلال 2024.. ما توقعات وكالة الطاقة الدولية؟
وقال: "نعتقد أننا تجاوزنا بالفعل مستوى 1,5 (درجة مئوية)"، في إشارة إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية عن مستويات ما قبل الصناعة. وأشار "الآن علينا أن نعود ونفكر في التكيف." موضحا "أتصور أن بانكوك ستكون تحت الماء بالفعل، إذا بقينا في وضعنا الحالي".
وبحسب المسؤول، تقوم إدارة مدينة بانكوك باستكشاف التدابير التي تشمل بناء السدود، على غرار تلك المستخدمة في هولندا.
وقال بافيتش "لكننا كنا نفكر في الانتقال" مشيراً إلى أن المناقشات لا تزال افتراضية وأن القضية "معقدة للغاية".
وقال: "شخصيًا أعتقد أنه خيار جيد، حتى نتمكن من فصل العاصمة والمناطق الحكومية ومناطق الأعمال".
وأوضح "ستظل بانكوك العاصمة الحكومية، لكن الأعمال ستنقل".
بينما تبدو هذه الخطوة لا تزال بعيدة كل البعد عن اعتمادها كسياسة، إلا أنها لن تكون غير مسبوقة في المنطقة.
ستفتتح إندونيسيا هذا العام عاصمتها الجديدة نوسانتارا، التي ستحل محل جاكرتا الغارقة والملوثة كمركز سياسي للبلاد.
وكانت هذه الخطوة العملاقة مثيرة للجدل ومكلفة للغاية، حيث تقدر تكلفتها بما يتراوح بين 32 مليار و35 مليار دولار.
وتعاني تايلاند من آثار تغير المناخ في مجموعة من القطاعات، من المزارعين الذين يعانون من الحرارة والجفاف إلى شركات السياحة المتضررة من ابيضاض المرجان والتلوث.
وقامت الدولة بإغلاق العديد من المتنزهات الوطنية ردًا على ابيضاض المرجان مؤخرًا.
وقال بافيتش إن المزيد من عمليات الإغلاق محتملة. وأكد المسؤول "علينا أن ننقذ طبيعتنا، لذلك نعتقد أننا سنتخذ أي إجراء لحماية مواردنا".
aXA6IDMuMTQ0LjgyLjEyOCA= جزيرة ام اند امز