تستضيف مؤتمر المناخ.. سكان جلاسكو: يضعنا على خارطة العالم
أبدى العديد من سكان جلاسكو الاسكتلندية سعادتهم لاستضافة مدينتهم مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 للمناخ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ومن المقرر مشاركة ممثلي 197 دولة من الموقعين على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في قمة جلاسكو، إلى جانب عشرات الآلاف من المفاوضين والمسؤولين الحكوميين والشركات والنشطاء.
ويأمل المشاركون في رؤية خطة شاملة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس لعام 2016، وتجنب كارثة المناخ العالمية التي يواجهها كوكب الأرض.
يقول سكان المدينة الأكبر في اسكتلندا، إن الحدث سيضعهم على الخريطة، ومن الممكن أن يشكل فارقا بالنسبة للمدينة.
كارا بوكان، طالبة تبلغ من العمر 19 عاماً، أبدت حماسها بشأن الفعالية، وجذبها الأنظار والانتباه إلى جلاسكو، وتتطلع إلى عرض الثقافة الاسكتلندية لكثير من زوار المدينة، بحسب ما قالته لرويترز: "سوف يرون ثقافتنا، ويتعرفون علينا، من المدهش أنهم سيأتون إلى هنا" في إشارة منها لضيوف المؤتمر.
وحول طبيعة المؤتمر، وما يجب التركيز عليه خلال أيامه، قال ليبي أندرسون، ذو الـ20 عاماً، إن على العالم التعاون والقيام بشيء جيد في مواجهة تغير المناخ.
وأشار إلى أن ترك الأمر دون تدخل سيفاقم الأزمة، بشكل أسوأ مما هي عليه.
وأضاف: "أشعر أن القادة القادمين إلى هنا في حاجة إلى هذا الأمر، تصرف قوي تجاه تغير المناخ، ومتحمس لأن القمة ستعقد هنا، هذا أمر جيد ويجب القيام به".
وسيجذب المؤتمر الأضواء إلى المدينة، وستصل وفود تصل إلى نحو 200 دولة، وربما يمثل الأمر قلقاً للسكان، بحسب ديفيد سميث (59 عاماً) الذي وصف المخاوف بالطفيفة: "ليس لدي قلق بشأن عدد الأشخاص القادمين إلى المدينة، هذا ثمن ضئيل سندفعه في مقابل إقامة المؤتمر، لكن ننتظر اختلافاً مادياً في معالجة التحديات التي تواجهنا بشأن المناخ".
أما دينيس سكوت (68 عاماً) فقد كان متخوفا بشأن إهدار المال، يعتقد الرجل أن التواصل عن بعد سيوفر ربما الأموال.
ومن المفترض أن تبدأ القمة في 31 أكتوبر/تشرين الأول وتمتد حتى 12 نوفمبر/تشرين الثاني.
والمؤتمر جزء من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة وقعتها أكثر دول العالم، ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في عام 1994. وسيكون بالمؤتمر مراجعة لما تم تقديمه أو تحقيقه منذ توقيع اتفاقية باريس للمناخ في 2015. وما الذي قد تقوم به الدول إزاء التغير المناخي في الفترة المقبلة.