إلى مدينة جلاسكو الاسكتلندية، تتجه الأنظار، وتشخص الأبصار.. قادة من 197 دولة، وعشرات الآلاف من المفاوضين، والمسؤولين والنشطاء، يتباحثون قضية التغير المناخي، بدءا من 31 من أكتوبر، وحتى 12 من نوفمبر المقبل ..
تحديات كثيرة، تنتظر المجتمعين، في مؤتمر المناخ، في ظل الطوارئ الراهنة، من فيضانات وحرائق، تعم الكوكب..
آمال عريضة بالتوصل إلى اتفاق عملي يحد من التغير المناخي وآثاره، المتمثلة بارتفاع منسوب مياه البحار، وسوء الأحوال الجوية، وغير ذلك الكثير.
محطة مفصلية، يتمنى الباحثون أن تسيطر على التغير المناخي، وأن تشكل فرصة مناسبة لقادة العالم، لمناقشة ما أنجز على صعيد التغير المناخي، منذ مؤتمر باريس التاريخي عام 2015، وحتى الآن.
أهمية استثنائية، تكتسي مؤتمر المناخ في جلاسكو، على صعيد إلزام الدول حول العالم باتخاذ إجراءات، للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
فقد اتفق القادة سابقا على محاولة إبقاء معدل ارتفاع درجات الحرارة، دون الدرجتين، وقصره على درجة ونصف الدرجة المئوية، لكن العديد من العلماء أكدوا فشل هذه الجهود، واحتمال ارتفاع درجات الحرارة حول العالم، بمقدار ثلاث درجات.
مؤتمر المناخ الذي تشرف الأمم المتحدة على تنظيمه، يتخذ اسم مؤتمر الأطراف السادس والعشرين.
ينتظر من قادته المشاركين، اتخاذ أهداف طموحة، تتمثل في تقليص حجم غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030، والعمل على القضاء بشكل تام على الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050.
أهداف، لا سبيل لتحقيقها، يؤكد الخبراء والباحثون، إلا بوضع نهاية لاستخدام الفحم، ووقف قطع الأشجار، والتحول إلى المركبات الكهربائية، والاستثمار في الطاقة المتجددة.
كبيرة هي الآمال المعلقة على المؤتمر.. يدرك المعنيون خطورة الحال، وأهمية الخروج بنتائج فعلية، تذلل الصعاب، وتهون العوائق.
فأزمة التغير المناخي، لم تعد مجرد مشكلة عابرة، يمكن التغافل عنها، بل تحولت إلى كارثة، تؤرق دول العالم، سواء المتقدمة أو النامية.