رئيس البرازيل على خطى ترامب: قضية "التغير المناخي" أكذوبة
الرئيس البرازيلي المعروف بتشكيكه في قضية التغير المناخي، قال "لو هذا الدمار الذي تتهموننا به حقيقياً، لكانت غابات الأمازون الآن صحراء"
يسير الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو على خطى نظيره الأمريكي دونالد ترامب في مسألة التعاطي مع موضوع التغير المناخي، إذ يشكك في المسألة برمتها، مما أوقع المنظمات البيئية البرازيلية في عراك لفظي للدفاع عن قضيتها.
وكان الرئيس البرازيلي المعروف بتشكيكه بفرضية التغير المناخي، قال الجمعة، خلال مأدبة مع مراسلي وسائل إعلام أجنبية: "لو كان كلّ هذا الدمار الذي تتهموننا به حقيقياً، لكانت غابات الأمازون الآن صحراء كبيرة".
وقال بولسونارو: "أنا على قناعة بأن البيانات التي قدّمها معهد (إنبي) للصحافة كاذبة والغرض منها خدمة مصالح المنظمات غير الحكومية".
وتفيد البيانات الأخيرة الصادرة عن المعهد بأن ظاهرة قطع الأشجار ازدادت بنسبة 88% في يونيو/حزيران في البرازيل، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
في المقابل اعتبر ريكاردو ماجنوس أوسوريو جالفايو، مدير الهيئة العامة المعنيّة بتقييم مدى انتشار إزالة الغابات في البرازيل أنَّ تصرّف الرئيس جايير بولسونارو الذي شكّك علناً في الأرقام الرسمية المقدّمة، غير مقبول.
وقال مدير المعهد الوطني للأبحاث الفضائية "إنبي"، ريكاردو ماجنوس أوسوريو جالفايو، خلال مقابلة، الأحد، مع صحيفة "إستادو دي ساو باولو"، إنَّ الرئيس "أظهر تصرفا غير مقبول بإدلائه بهذا الكلام، ولعله كان يريدني أن أقدّم استقالتي، لكنني لن أفعل ذلك".
وأضاف: "آمل أن يستدعيني إلى برازيليا لتوضيح البيانات لرؤية إن كانت سيتجرأ على قول ذلك في وجهي". وأشار مدير المعهد في مقابلة أخرى مع "تي في جلوبو" إلى أنَّ "الطريقة التي تحدّث بها أخافتني فعلاً. لقد ساق اتهامات لا أساس لها ضدّ أشخاص هم من الأرفع شأناً في مجال العلوم في البرازيل".
وانتقد الرئيس جايير بولسونارو (64 عاماً) مجدداً، الأحد، معهد "إنبي" في برازيليا، ملمحاً إلى رغبة الحكومة في التحكّم بمواعيد نشر المعطيات بشأن إزالة الغابات لتفادي "إعطاء صورة سيئة عن البرازيل".
وأكد الرئيس بعد خروجه من مراسم دينية: "نعيش حالة هلع بيئي. ولا بدّ من التصدّي لإزالة الغابات، لكن من المجحف إطلاق حملات ضدّ البرازيل".
يذكر أن دونالد ترامب انتقد مجدداً اتفاقية باريس للمناخ ووصفها بـ"غير العادلة وغير الفعالة والمكلفة جداً"، في 8 يوليو/حزيران. وقال في خطاب حول "القيادة الأمريكية للبيئة" بالبيت الأبيض: "نريد أنظف هواء. ونريد مياه نظيفة. وهذا ما نفعله"، مضيفاً: "سندافع عن البيئة لكن أيضاً سندافع عن السيادة الأمريكية والازدهار الأمريكي وسندافع عن الوظائف الأمريكية".
وأعلن ترامب رفضه بشدة "خططاً متطرفة في الجهود للتصدي للتغير المناخي الذي لن يجعل العالم أنظف".
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg
جزيرة ام اند امز