الحواسيب الخارقة تسقط في دوامة التغير المناخي
كشفت دراسة لموقع "ساينس" للعلوم أن ضحايا التغير المناخي يضاف إليها منشآت الحواسيب الخارقة في عدد من مدن الولايات المتحدة.
هذا النوع من الحواسيب التي تختص بإجراء عمليات برمجية معقدة وتتطلب غرفا كاملة متخمة بأجهزة ومعدات التبريد، اتضح أن التغير المناخي بدأ في النيل منها بتأثيره المدمر في عدد من الحوادث المناخية القوية، التي تعاقبت خلال السنوات الماضية، وصولا بما تشهده الولايات المتحدة حاليا من أعاصير.
وقال الموقع إنه من ضمن هذه الحوادث حادثة حرائق الغابات الجائرة التي عرفت باسم Camp Fire وشهدتها ولاية كاليفورنيا، هذه الحرائق التهمت ما يصل إلى 620 فدانا من الغابات وقتلت ما يصل إلى 85 شخصا.
الكارثة امتد تأثيرها لمعمل الحواسيب الخارقة Lawrence Berkeley National Laboratory الذي كان يقع على بعد 230 كيلومترا من هذه الحرائق، ومركز الحوسبة العلمية لبحوث الطاقة الوطنية.
مراكز الحواسيب الخارقة تعتمد على أجهزة التبريد وعلى الهواء الطبيعي للتبريد معا، لكن انقلاب الأجواء المحيطة، وهبوب موجة أدخنة وهواء ساخن تسبب في تعطيل العمل ما يشكل خطورة على الأجهزة.
هذه الأجهزة الخارقة بهذه المنشآت تخدم ما يصل إلى 3 آلاف مستخدم من المدن المحيطة، ويقول الموقع إن معاناتهم من هذه الحادثة من الوارد أن تتكرر.
وتتأثر هذه الحواسيب بعوامل مناخية أخرى مثل العواصف، التي عانى منها مركز الحوسبة HPC، لتعطل مركز إمداده بالطاقة بسبب أحد الأعاصير القوية، ما أدى لفقدانه مركز توليد الطاقة لأجهزته المخصصة لتبريد الحواسيب الخارقة به.