خبير أمريكي لـ"العين الإخبارية": على العالم أن يتكيف مع التغير المناخي ويتجاهل المبادرات الرمزية

دعا الخبير الأمريكي المتخصص في شؤون المناخ رونالد ويلكينز، العالم إلى التكيف مع تداعيات التغير المناخي والابتعاد عن المبادرات الرمزية.

وفي نفس الوقت، أشاد، بجهود بعض دول الشرق الأوسط المتعلقة بمواجهة تداعيات التغير المناخي في المستقبل.

ويلكينز هو أيضا، مدير تنفيذي لشركة Co2Bit الأمريكية، المتخصصة في شؤون المناخ وتوليد الطاقة المستدامة.

• سفن سياحية عالقة في المسيسيبي.. التغير المناخي يغزو أعظم نهر بأمريكا

ركز الخبير الأمريكي في حديثه على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في ملف التغير المناخي، والخطة الوطنية للتغير المناخي لدولة الإمارات 2050 لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

وأشار في تصريحاته لـ"العين الإخبارية" إلى مجهودات السعودية ومصر في نفس الملف، بالإضافة إلى الاهتمام بمشروعات الهيدروجين الأخضر الصديقة للبيئة.

ودعا رونالد ويلكينز، العالم إلى الاستيقاظ، والتعاون في مواجهة التغير المناخي، والنظر بتفاؤل للقضية، مع ضرورة إشراك القطاع الخاص في حل المشكلة.

ويرى ويلكينز أن التخطيط للهجرات الجماعية، وإسكان اللاجئين، والمجاعة، ونقص المياه، والتكيف الاقتصادي نتيجة لارتفاع مستوى سطح البحر والتغيرات المناخية لا يمكن قياسه بأطنان من ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي لا يتم التعامل معه من خلال مجرد مبادرات رمزية، داعياً للمزيد من تضافر الجهود.

وقال إن العالم منقسم بشأن التغير المناخي، فالقضية لا تمثل أهمية وليست أولوية للبعض، على الجهة الأخرى تتصدى بعض الدول للمشكلة وتطالب بمواجهة الواقع.

وفيما يتعلق بالتدابير المتخذة للتكيف مع تغير المناخ، أشار ويلكينز إلى أن الجميع مقصر في إدراك أننا بحاجة إلى البدء الآن في التركيز على التكيف مع تغير المناخ وليس التخفيف فقط، متوقعاً أن الهجرات البشرية وحدها ستتجاوز مليار شخص بين عامي 2030 و2050.

وأضاف: "لسنا مستعدين عالميا لدمج هؤلاء السكان في نسيجنا الاقتصادي، يجب أن نفكر بشكل أكثر عالمية وأقل قومية. سيستغرق هذا التغيير الثقافي وقتًا. لذلك نحن بحاجة إلى تركيز الجهود عليها الآن".

وأوضح الخبير الأمريكي، أن شركة CO2Bit متخصصة في تخفيف الآثار السلبية الناجمة عن تغير المناخ، مؤكدا أنها تعمل على التطوير المبتكر والعمل على توليد طاقة مستدامة ومربحة ومحايدة للكربون.

وأوضح: "تعمل الشركة على الدعوة لخفض سريع للانبعاثات، وتقديم نصائح وتدابير للتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ العالمي، كذلك المشاركة في تطوير الاقتصاد العالمي".

وأشار إلى أن شركته تعمل على الاستثمار في الابتكارات التقنية وتنفيذها، مثل الشبكات الدقيقة الحديثة لحماية المجتمعات والشركات والمساكن من انقطاع التيار الكهربائي غير المخطط له، وكل الظروف التي يمكن أن تنجم عن التغيرات المناخية.