معجم المناخ.. ماذا نعرف عن تجديد الحياة البرية؟
تلعب الحياة البرية دورًا محوريًا في حفظ النظام البيئي؛ إذ تضم مجموعة واسعة من الكائنات الحية.
ولا تسلم تلك الكائنات البرية من أنشطة الإنسان التي قادت إلى التغيرات المناخية التي يشهدها عصرنا الحديث؛ إذ يُقدر العلماء أنّ معدل انقراض الأنواع الذي نشهده اليوم يعادل 10 آلاف مرة المعدل الطبيعي؛ نتيجة التدخل البشري، وهو ما يعود بالسلب على المناخ. لذلك، ظهرت دعوة إلى «تجديد الحياة البرية»، من أجل استعادة النظم البيئية الحيوية التي دمرها الإنسان.
تجديد الحياة البرية
وهو بمثابة إنقاذ ما أفسده الإنسان في الحياة البرية، وذلك عبر تخصيص مساحات كبيرة للحياة البرية، وإعادة إدخال الأنواع التي انقرضت في مكان معين مع توفير ما تحتاجه لتعيش بسلام. ولهذه العملية الكثير من الفوائد؛ إذ تساعد الحيوانات البرية في إزالة غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وتجديد الغابات الطبيعية، وهذا يساهم بصورة كبيرة في مكافحة التغيرات المناخية، وحفظ الأنواع من الانقراض ومساعدتها في التكيف مع التغيرات المناخية.
مظاهر تجديد الحياة البرية
يأتي ذلك في المقام الأول عبر الحفاظ على الأنواع الموجودة، وإيجاد الحلول الممكنة لإعادة النظم البيئية البرية لحالتها السابقة، بعدة طرائق، منها إعادة التشجير، وتحريج الغابات وإعادة توطين الحيوانات البرية التي كانت تعيش في تلك المناطق، وتعزيز تكاثر الأنواع المهددة بالانقراض ثم إدخالها لبيئتها مرة أخرى بعد تكوينها من جديد. والأهم من ذلك كله، عدم المساس بالحياة البرية في المنطقة التي تم إصلاحها.
كيف تعدت الأنشطة البشرية على الحياة البرية؟
حسنًا، تتجلى إجابة هذا السؤال في عدة مظاهر، لعل أبرزها:
- إزالة الغابات: خاصة الغابات الاستوائية، والتي تشتهر بغزارة الأنواع التي تعيش فيها، لكن الإنسان يُضحي بها من أجل الزحف العمراني؛ سالبًا الحياة من أعداد هائلة من الأنواع من أجل بناء المدن.
- التلوث: وذلك عبر استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة بمقدار كبير.
- الزراعة: في كثير من الأوقات، يجور الإنسان على الموائل من أجل استخدام الأرض للزراعة.
- السدود: ويستخدمها الإنسان في تخزين المياه، لكن تتأثر تدفقات المياه، ما يؤثر على حصة الحيوانات البرية.
- الإفراط في الصيد: يستفيد الإنسان من صيد الأنواع في التجارة والصناعة، ما يقوده في بعض الأحيان للصيد الجائر الذي قد يُفضي في النهاية إلى انقراض الأنواع.
يظن الإنسان أنه سيد الأرض، لديه صلاحية لاختراقها كيفما شاء، متجاهلًا حقوق الكائنات الحية الأخرى في النظام البيئي، على الرغم من كونه نوعًا من تلك الأنواع، والضرر الذي يُلحقه البيئة والأنواع التي تسكنها، قد تودي بحياته وتهدد بقاءه.
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg
جزيرة ام اند امز