"أدب المناخ" يخرج من عباءة الخيال العلمي
جان مارك لينيي يعد أشهر كتاب قصص الخيال العلمي في فرنسا يرى أن التغير المناخي بحاجة لقصص كما أن القراء يحتاجون إلى كتب عنه
تشهد المكتبات والشاشات ازدهارا لنوع جديد من الأعمال الروائية يسمى "الخيال المناخي" مستلهم من الخيال العلمي.
وبدأ هذا الأدب خلال العقد الحالي على يد الصحفي الأمريكي دان بلوم، الذي يؤكد أن هذا النمط الجديد يتقدم "بسرعة البرق" منذ 5 سنوات، كرد على الرئيس المشككين بخطر التغير المناخي.
ويوضح أندرو ميلنر أستاذ الأدب المقارن في جامعة موناش في ملبورن، أن كتاب هذا النوع الأدبي وقراءه ومخرجيه يتماهون مع تقليد الخيال العلمي.
ويرى ميلنر أن هذا النمط الجديد لا يزال بحاجة للتطور كي يصبح مستقلا، إلا أنه يشير إلى أن هذا التطور يحدث بشكل سريع جدا.
وقد بدأ هذا الأدب الآتي من البلدان الناطقة بالإنجليزية يشق طريقه في العالم. ففي فرنسا، يجسد مسلسلان جديدان بعنوان "لا ديرنيار فاج" (الموجة الأخيرة) و"ليفوندرومان" (الانهيار) الشعبية المتنامية للأدب المناخي.
ويعد كتاب "قصة النحل" لمايا لونده الذي كان الأكثر مبيعا في ألمانيا 2017 وتُرجم إلى 30 لغة، وتدور القصة في عالم يجب تلقيح زهوره يدويا، دليلا على انتشار هذا النوع الأدبي.
وقالت مؤلفة هذه الرواية: "أظن أننا سنرى مزيدا من هذه الكتب في السنوات المقبلة، لأن الناس ينشغلون بصورة متزايدة بالتغير المناخي والكتّاب يؤلفون أعمالا تعبّر عن مخاوفهم".
وفي السينما، يدور فيلم "ذي تشلدرن أوف من" لألفونسو كوارون (2006) عن إصابة البشرية بالعقم، وكذلك "ذي داي أفتر تومورو" الذي يتوقع فيه المخرج رولاند إيمريك (2004) عصرا جليديا جديدا يضرب الأرض؛ بصورة واضحة المستقبل القريب الذي يشكل إطارا لأعمال الخيال المناخي هذه.
ويقول جان مارك لينين أحد أشهر كتاب قصص الخيال العلمي في فرنسا: "لقد بات صعبا تجاهل هذا الأدب"، عادّا أن "التغير المناخي بحاجة لقصص كما أن القراء يحتاجون إلى كتب تصور لهم هذه القضية".