عصر جديد لتمويل المناخ.. "سلطان الجابر" أول رئيس لـCOP يقرع جرس وول ستريت
في حدث فريد، يؤكد الدور الكبير لدولة الإمارات على مسار العمل المناخي الدولي، قام الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28، بقرع جرس التداول في بورصة نيويورك "NYSE".
وعلى هامش الدورة الـ15 لأسبوع المناخ في نيويورك 2023، يقوم القادة الرئيسيون من جميع أنحاء النظام البيئي للمناخ - بمن فيهم المستثمرون والمؤسسون والمديرون التنفيذيون والخبراء والدبلوماسيون والناشطون والفنانون – بزيارة موقع بورصة ناسداك في تايمز سكوير بمدينة نيويورك، وتكريماً لهذه المناسبة، قرع نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور، جرس الافتتاح.
ماذا يعني قرع جرس وول ستريت للمناخ؟
وخلال جولته في بورصة وول ستريت في نيويورك NYSE، دعا الدكتور سلطان الجابر الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28، العالم إلى الاتحاد من أجل تقديم إطار جديد لتمويل المناخ العالمي قادر على توفير مبلغ 4.5 تريليون دولار اللازم لتحقيق الأهداف المناخية العاجلة، وهي إحدى الأولويات الرئيسية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
ومن قلب العالم المالي داخل بورصة وول ستريت، قرع الجابر جرس افتتاح تداول جلسة اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول 2023، معلناً تدشين عصر جديد من تمويل المناخ، برسالة واضحة وحاسمة، قائلاً: "إصلاح النظام المالي أمر بالغ الأهمية لضمان تحقيق أهداف اتفاق باريس، والحد من الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية وجعله في متناول العالم".
- قبيل "COP28".. جهود رائدة للبنوك الإماراتية في التمويل الأخضر
- الجابر: "COP28" سيسعى لتحقيق تقدم في العمل الدولي بمجالي الصحة والمناخ
وكان الدكتور سلطان الجابر، قد قال في مقال نشره موقع "فورتشن" بعنوان "رئيس COP28، قد قال: "بينما يجتمع الزعماء في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، فإننا في حاجة ماسة إلى الاحتشاد خلف إطار واضح المعالم لإصلاح تمويل المناخ. ويتعين علينا أن نبني على الزخم الأخير الذي حققته مبادرة بربادوس بريدجتاون، وقمة فرنسا من أجل ميثاق تمويل عالمي جديد، وقمة المناخ الأفريقية، حتى تتمكن قمة المناخ المقبلة COP28 من تحقيق نتائج ملموسة".
وفي محاولة لبناء مثل هذا الإطار، تعقد رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف سلسلة من الحوارات مع مجموعة متنوعة من القادة للاتفاق على مجموعة من المبادئ حول كيفية إصلاح تمويل المناخ. وقد عُقد الحوار الأول في أغسطس/آب مع فريق الخبراء المستقل الرفيع المستوى المعني بتمويل المناخ، وأسفر عن ظهور بعض المبادئ الواضحة.
ودعا الدكتور الجابر إلى استعادة الثقة في النظام بشكل عاجل، إذ يتعين على الدول المتقدمة أن تحترم التزاماتها بتوجيه 100 مليار دولار سنويا نحو البلدان النامية وإظهار التقدم نحو هدف مضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025. ويتعين على صناع السياسات أيضا تمويل وتشغيل صندوق الخسائر والأضرار، الذي تم إنشاؤه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ العام الماضي، لمساعدة الدول الضعيفة في الاستجابة للأزمات المتعلقة بالمناخ.
وكتب الجابر أنه يتعين على الحكومات أن تطلق العنان لإمكانات القطاع الخاص من خلال إيجاد الحوافز والأدوات المناسبة. ومن جهته، يجب على القطاع الخاص أن يشارك بنشاط مع الحكومات والمنظمات الدولية لخلق الظروف اللازمة للاستثمار. وأضاف: لقد حصلنا بالفعل على لمحة عما هو ممكن. على سبيل المثال، في قمة المناخ الأفريقية التي عقدت في وقت سابق من هذا الشهر في نيروبي، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة تمويل بقيمة 4.5 مليار دولار من شأنها أن تجمع شركاء من القطاعين الخاص والعام مع الحكومات الأفريقية للمساعدة في إطلاق إمكانات الطاقة النظيفة في أفريقيا.
كما أكد أن إصلاح تمويل المناخ أمر شاق ولكنه ممكن. ويبدأ الأمر باستعادة الثقة، وهو ما يجب أن يستمر في هذه الجمعية العامة للأمم المتحدة. ودعا الدكتور الجابر جميع الحكومات ومؤسسات التنمية وقادة الأعمال إلى استغلال هذ الوقت المقبل الحاسم قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) لرفع طموحاتهم والوفاء بتعهداتهم.
وعلى هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تركز رئاسة المؤتمر خلال مشاركتها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على وضع الصحة في صميم دبلوماسية المناخ، وتحفيز الاستثمارات الضرورية لبناء منظومة صحية عادلة ومرنة مناخياً تساهم في تحقيق نقلة نوعية وتقدم جوهري خلال COP28 يعود بالنفع على البشر وكوكب الأرض.