قبائل برقة تغلق موانئ وحقول النفط شرقي ليبيا
القبائل تقول إن الأموال المتدفقة من إنتاج النفط يستخدمها السراج لوقف تقدم الجيش الوطني الذي يسعى لتطهير البلاد من المليشيات
أعلنت قبائل برقة الليبية، غلق الموانئ والحقول النفطية في شرقي البلاد، وإيقاف تصدير النفط، احتجاجاً على استخدام حكومة الوفاق غير الشرعية عوائد النفط لجلب ودفع رواتب المرتزقة السوريين.
- بعد صفعة موسكو.. سعي تركي لإفشال مؤتمر برلين وحماية المليشيات في ليبيا
- حفتر يتوقف في أثينا قبل مشاركته بمؤتمر برلين حول ليبيا
وقالت القبائل في بيان لها، الجمعة، إن الأموال المتدفقة من إنتاج النفط يستخدمها السراج لوقف تقدم الجيش الوطني الليبي، الذي يخوض حربه ضد الإرهاب لتطهير المدن من المليشيات.
وأضافت القبائل أنها ترفض اتفاقية الخزي والعار الذي عقدها السراج مع تركيا، وطالبت المجتمع الدولي بإلغاء الاعتراف بحكومة الوفاق المنتهية ولايتها.
وأوضحت القبائل الليبية أن وقف تصدير النفط من جميع الموانئ النفطية بدأ بميناء الزويتينة.
من جانبه، أكد الوكيل الملاحي بميناءي زويتينة والبريقة "أحمد بشير" إيقاف تصدير النفط عن طريق الميناء، وإقفاله، مشيراً إلى أن إغلاق الميناء سيلحقه إقفال ميناء البريقة.
وتابع في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن سبب إقفال الموانئ يرجع لتمويل حكومة طرابلس للحرب، حيث تجرى حاليا اجتماعات لتحديد مصير هذه الموانئ".
وأعرب مراقب مصفاة طبرق ومرسي الحريقة النفطي "رجب سحنون" عن تفهمه لموقف القبائل، قائلا "إننا نعلم أن النفط هو رزق الليبيين، وندرك موقف القبائل، ونعمل من أجل الشعب ونحترم مطالبه".
وطالب القبائل بعدم التعدي على المؤسسات النفطية في المدينة أو المساس بها لأنها حق لجميع الليبيين.
وأكد الشيخ سنوسي الحليق شيخ قبيلة الزوية، ورئيس المجلس السياسي والاجتماعي للقبيلة، لـ"العين الإخبارية" أن مجلس القبيلة اتخذ قرارا بغلق كل الحقول التي يتواجد بها أبناء قبيلة الزوية في الجنوب الشرقي للبلاد.
وأوضح أن عوائد النفط تقع تحت تصرف حكومة الوفاق غير الشرعية التي تسيطر على المصرف المركزي بطرابلس، وهذه الأموال يستخدمها السراج لجلب المرتزقة لدعمه في الحكم.
وتابع الحليق أن السراج يدفع رشاوى للدول الداعمة للإرهاب، وينفق بسخاء على الأسلحة والذخائر التي تقتل الليبيين، ونحن لن نسمح للمرتزقة بقتل شبابنا، وتدمير ممتلكاتنا.
وشدد شيخ قبيلة الزوية على أن القبائل الليبية لن تصمت أمام التدخل التركي السافر في شؤوننا، ولن نقبل احتلال لأراضينا.
وأوضح الحليق أن الجيش الليبي سيقف أمام المخطط الاستعماري، لكننا سنغلق الحقول النفطية لأن ذلك رزق كل الليبيين، ولن ندعه يذهب لجيوب المليشيات والمرتزقة التي تسيطر على طرابلس.
ويأتي هذا التصعيد ردا على تصرفات حكومة الوفاق غير الشرعية، التي تكثف أنشطتها المشبوهة في جلب المرتزقة، حيث أكدت تقارير عالمية توافد عدد كبير من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا.
وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الأربعاء الماضي، عن أن نحو 2000 مرتزق سوري سافروا من تركيا، ووقع المرتزقة السوريين عقودا لمدة 6 أشهر بشكل مباشر مع حكومة فايز السراج غير الشرعية في ليبيا بدلا من الجيش التركي، مقابل 2000 دولار شهريا.
ويواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعمه للمليشيات المسلحة التي تقاتل في صفوف قوات السراج، وينفق بسخاء على ضم المئات من المرتزقة، كما وعد المرتزقة لدى استقدامهم بمنحهم الجنسية التركية، ودفع جميع الفواتير الطبية للمصابين.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز