الجيش الليبي: رفضنا تجديد "شرعنة" حكومة السراج في موسكو

القائد العام المشير خليفة حفتر والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب رفضا التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في روسيا.

أكد الجيش الوطني الليبي، الخميس، أنه رفض تجديد "شرعنة" حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، خلال محادثات موسكو؛ لأن ذلك يخدم سياسات تركيا. 

• قائد بالجيش الليبي: تركيا لا تزال ترسل المرتزقة رغم الهدنة

وقال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، في تصريحات صحفية، الخميس، إن القائد العام المشير خليفة حفتر والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب رفضا التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في روسيا.

وثمن العميد المحجوب الدور الروسي لتحقيق السلام في ليبيا، مؤكدا أن الجيش الوطني ومجلس النواب لن يفرط في حقوق شعبهما.

وغادر المشير خليفة حفتر الثلاثاء العاصمة الروسية موسكو دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، لعدم الاتفاق على اشتراطات الجيش الليبي الأمنية، وهو ما عده الليبيون موقفا بطوليا بحسب بيانات عدد من المكونات الاجتماعية والقبائل.

ورعت روسيا مفاوضات بين المشير خليفة حفتر، وفايز السراج، في إطار الجهود الدولية الساعية لاحتواء الأزمة الليبية.

والتقى المشير حفتر، الخميس، وزير الخارجية الألماني هايكو ماس؛ حيث أكد استعداده للمساهمة في إنجاح مؤتمر ليبيا في برلين، كما جدد التزامه بوقف إطلاق النار.

ووصل القائد العام للجيش الليبي مساء اليوم إلى أثينا في زيارة رسمية إلى اليونان؛ حيث يلتقي وزير الخارجية نيكوس دندياس ورئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس الجمعة.

يأتي وصول حفتر إلى اليونان قبل يومين ونصف فقط من انعقاد مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، الذي استبعد كل من اليونان وقبرص.

ومن المقرر أن ترعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مؤتمرا دوليا بشأن ليبيا 19 يناير/كانون الثاني الجاري بمشاركة عدد من زعماء ورؤساء الدول المعنية بالملف الليبي.

وأفادت الحكومة الألمانية بأن مؤتمر برلين ستشارك به الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والإمارات ومصر والكونغو وإيطاليا والجزائر وتركيا.

وأبدت اليونان استيائها بسبب عدم توجيه الدعوة إليها لحضور المؤتمر. 

وتصاعدت حدة التوتر بين اليونان وتركيا بعد توقيع أردوغان والسراج مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية، مع إصرار أنقرة على المضي في تنفيذها، رغم الاعتراضات الدولية والإقليمية.

ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، يشن الجيش عملية عسكرية تحت اسم "طوفان الكرامة"، بهدف تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة الموالية لتركيا والتي تسيطر عليها منذ سنوات.