إغلاق مطار معيتيقة.. مليشيات ليبيا تقوض مساعي تثبيت الأمن
لا تزال المليشيات الخارجة عن القانون تقوض جهود إعادة الاستقرار للغرب الليبي.
ففي حين توصلت اللجنة العسكرية الليبية 5+5 أخيرا بعد 27 شهرا من المفاوضات لآلية تبادل المعلومات مع دول الجوار الجنوبي الليبي كخطوة أساسية في إخراج المرتزقة والمقاتلين المنتمين لهذه الدول من ليبيا، تشتبك المليشيات فيما بينها كأحد مسببات تدهور الأمن في العاصمة.
وأفادت مصادر أمنية ليبية بأن اشتباكات عنيفة نشبت بين المليشيات في منطقة تاجوراء قرب مطار معيتيقة المطار الوحيد العامل بمحيط العاصمة طرابلس، بعد تدمير المليشيات مطار طرابلس العالمي عام 2014.
المصادر، وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أكدت أن الاشتباكات اندلعت في وقت مبكر من صباح الجمعة بين مليشيات رحبة الدروع بقيادة الإرهابي بشير خلف الله المعروف بالبقرة، ومليشيات ما يعرف بـ"الشهيدة صبرية" والتي تضم إرهابيين من بقايا تنظيمي شورى بنغازي ودرنة الإرهابيين الفارين من الشرق.
ولا يعرف حتى الآن السبب الحقيقي للاشتباكات.
وأدت الاشتباكات العنيفة إلى إغلاق مطار معيتيقة الدولي المنفذ الوحيد إلى الغرب الليبي أمام الطائرات القادمة من خارج البلاد، ما اضطر 3 رحلات إلى تغيير وجهتها لتهبط في قاعدة ومطار مصراتة العسكري الليبي، على بعد 209 كم من العاصمة.
وفي حين لم يعلن مطار معيتيقة الدولي رسميا عن إغلاقه، إلا أن المتحدث باسم مطار مصراتة أكد صحة استقباله 3 رحلات محولة نتيجة التوتر الأمني بمحيط مطار معيتيقة، حسب وصفه.