الفحم يشعل معركة قضائية بين ترامب و22 ولاية
ترامب سعى منذ انتخابه في 2016، إلى تفكيك القواعد التنظيمية للبيئة التي أقرت في عهد سلفه باراك أوباما.
رفع تحالف يضم 22 ولاية أمريكية، الثلاثاء، دعوى قضائية لمنع إدارة الرئيس دونالد ترامب من إبطاء إغلاق محطات للفحم تسبب تلوثا وتنبعث منها كميات كبيرة من الغازات المسببة للدفيئة.
ويشيد ترامب، باستمرار، بـ"الفحم النظيف الرائع"، ويشكك في ارتفاع حرارة الأرض أو دور الإنسان في ذلك، خلافا لما يؤكده العلماء.
ويواجه قطاع الفحم الأمريكي أزمة على الرغم من ملايين الدولارات التي تخصص للأبحاث لتحسين إنتاجية المحطات الحرارية.
وتقول وزارة الطاقة إنه بوجود حلول أقل كلفة وأكثر نظافة، أصبح استهلاك الفحم في أدنى مستوى له منذ 40 عاما، بينما يزداد عدد المناجم التي يتم إغلاقها.
وسحب ترامب، منذ انتخابه في 2016، الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ، وسعى إلى تفكيك القواعد التنظيمية للبيئة التي أقرت في عهد سلفه الديمقراطي باراك أوباما.
ومن بين هذه التشريعات "الخطة من أجل طاقة نظيفة" (كلين باور بلان) التي كانت تهدف إلى تسريع محطات لتوليد الكهرباء تعمل على الفحم، عبر تحديد سقف لحجم الغازات المسببة للتلوث المنبعثة منها.
ولم يدخل النص المعروض على القضاء حيز التنفيذ، وقرر ترامب عند توليه السلطة أن يطبق بدلا منه تشريعا أقل صرامة هو خطة "الطاقة النظيفة بأسعار معقولة".
وقال كزافييه بيسيرا، النائب العام لكاليفورنيا الولاية الديمقراطية التي تقود المعركة القضائية ضد سياسة ترامب في مجال المناخ: إن "هذه الحكومة قررت إلغاء الخطة من أجل طاقة نظيفة وتبني بديل غير فعال لها".
وتقضي الخطة التي يريدها ترامب بأن تحدد كل ولاية أمريكية معاييرها الخاصة لمحطات الفحم التي تعمل على أراضيها.
وتنص الدعوى القضائية التي رفعتها 22 ولاية و6 مدن كبرى بينها نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو أمام محكمة في واشنطن، على أن خطة ترامب تناقض الالتزامات القانونية المحددة في الوكالة الفيدرالية للبيئة وتقلص فعليا صلاحيات هذه الهيئة.
ورأى حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، أن إدارة ترامب تعمل "للأمد القصير فقط"، وأضاف: "إنهم يهملون بالكامل الجيل المقبل.. عار عليهم".