وزراء إعلام التحالف يرسمون في جدة خارطة طريق لمواجهة الحوثي وإيران
وزراء دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يجمعون على ضرورة وضع خارطة طريق إعلامية.
أجمع وزراء دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على ضرورة وضع خارطة طريق إعلامية، تكون بمثابة "السلاح الاستراتيجي" في مواجهة جرائم الحوثي باليمن.
جاء ذلك بافتتاح اجتماع عقد، السبت، في قصر المؤتمرات بجدة، برئاسة وزير الإعلام السعودى الدكتور عواد بن صالح العواد، وبمشاركة وزراء الإعلام والمسئولين عن الإعلام فى دول التحالف ومن يمثلونهم.
وفي كلمته، أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام الإماراتي، على "الدور المحوري" الذي لعبته بلاده في مكافحة التنظيمات الإرهابية في اليمن، باعتبارها جزءا من تحالف لدعم الشرعية.
وأشار الجابر إلى أنه "لولا التدخل العسكري الحاسم، لشهدنا مناطق نفوذ للإرهاب في اليمن كما حصل في سوريا والعراق، عندما أغفل العالم تمدد داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية لتسيطر على أجزاء كبيرة بالبلدين".
كما تطرق أيضا إلى الدور المحوري الذي يضطلع به الإعلام في مكافحة التطرف والإرهاب، مشددا على أن "هذه المعركة لن تنتهي إلا بالقضاء على جذور الفكر المتطرف والشاذ ومصادر تمويله".
ودعا الوزير الجابر إلى "استمرار العمل وتكثيف الجهود والتنسيق وتعزيز آليات التعاون لدعم الشرعية اليمنية، وإبراز تعنّت ميلشيات الحوثي الإيرانية، ورفضها لكافة المبادرات الدولية لإحلال السلم في اليمن التي تتخذ من خدمة أجندة إيران أولوية لها".
كما حثّ على "العمل على تطوير استراتيجية إعلامية يتم تبنيها من دول التحالف، بهدف توفير الدعم الإعلامي اللازم للشرعية اليمنية وللتحالف، وضمان توحيد الجهود والخطاب الإعلامي المشترك".
وضم الوفد الإماراتي إلى جانب، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، كلا من الدكتور علي راشد النعيمي رئيس تحرير بوابة العين الإخبارية، و منصور إبراهيم المنصوري، مدير عام المجلس الوطني للإعلام، و إبراهيم عبد الرحمن العابد، مستشار إعلامي، و محمد جلال الريسي، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات، وجابر سعيد المالكي، المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الاستراتيجي، ومحمد قضيب الكعبي، مدير مكتب سلطان الجابر.
من جانبه، قال وزير الاعلام السعودي الدكتور عواد بن صالح العواد، بكلمته، إن "المليشيات ما هي إلا إحدى أدوات إيران لتهديد استقرار المنطقة".
وأضاف في كلمته أن "التحالف تمكن من استعادة وتحرير 85 في المئة من الأراضي اليمنية"، لافتا إلى أنه حقق "انتصارات ملحوظة من جبهات عدة بينها صعدة ونهم والحديدة".
وأشار إلى أن الاجتماع يهدف لـ "توحيد الخطاب الإعلامي، وتطوير خطط إعلامية لدول التحالف لمواجهة التغلغل الإيراني في اليمن والمنطقة".
من جهته، أشاد وزير الاعلام الكويتي، حمد الجبري، بالجهود الحثيثة التي تبذلها السعودية، ودور المملكة الرائد في خدمة الأمتين العربية والإسلامية، وقيادتها لتحالف دعم الشرعية".
ولفت إلى أن الاجتماع يرمي لـ"وضع خارطة طريق إعلامية لدعم جهود دول التحالف في كافة المجالات لدعم أبناء الشعب اليمني".
وجدد الجبري إدانة بلاده لتهديد الحوثيين أمن السعودية عبر إطلاق الصواريخ، مشددا، في الآن نفسه، على "أهمية الإعلام في نقل الأهداف الاستراتيجية لأي قضية".
ودعا إلى ضرورة "وضع خطة (إعلامية) لنقل ما يقدمه التحالف العربي".
أما وزير الإعلام البحريني، علي الرميحي، فاعتبر أن "ما تشهده منطقتنا من مخاطر أمنية تفرض على أجهزتنا الإعلامية مسؤولية كبيرة باعتبارها سلاحا استراتيجيا".
ودعا في كلمته بالمناسبة نفسها، إلى "وقفة لمواجهة إيران وسياساتها البغيضة"، حاثا المجتمع الدولي على "الضغط على إيران لوقف تدخلها في شؤون منطقتنا".
وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، لفت إلى أن بلاده "استجابت للمشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، لأنه جزء من لحمة هذه الأمة".
وحذر الوزير من أن "التطرّف الشيعي المدعوم بتوجهات سياسية ينتهي إلى شكل جديد من أشكال الإرهاب".
ودعا مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام في مصر، إلى تحية جهود المملكة العربية السعودية ومساندتها للشرعية وجهودها المتواصلة لتخفيف ويلات الحرب على أبناء الشعب اليمني.
وأشار أحمد إلى أن المشكلة القائمة هي تعنت الحوثيين ومن ثم فإن "أولوياتنا هو فضح هذا التعنت".
وتابع" كل ما نتمناه هو يمن مستقر ينعم فيه الجميع بحقوق المواطنة على قدم المساواة".
وأعرب عن أمانيه بأن ينعم أبناء اليمن بالأمن والاستقرار.