بالصور.. "توابيت الأحياء".. حملة صينية تجسد تجربة الموت
حملة تشيع جنازات جماعية وهمية أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية.
أطلقت أحد الصالونات الجنائزية بمدينة تشونغتشينغ، جنوب غرب الصين، حملة تشيع جنازات جماعية وهمية أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية حول ما إذا كانت هذه التجربة المخيفة يمكن أن تساعد الناس على الاعتزاز بحياتهم.
حوالي 30 متطوعا تمت دعوتهم لزيارة صالون جنائزي، يوم الثلاثاء، ليخضعوا لعملية تحضير وتجربة "الموت" وفقا لما ذكرته صحيفة "تشونغتشينغ الإخبارية" المسائية.
وخلال التجربة أخذ المتطوعون وكان أغلبهم من طلاب الجامعات، بتهيئة الجو كما لو كانت اللحظة الأخيرة لهم على قيد الحياة، وذلك بالاستماع إلى الموسيقى الحزينة وقراءة وصيتهم الأخيرة، من ثم الخلود إلى توابيت حقيقية تستخدم في إحراق جثث الموتى (حسب معتقدات بعض الدول مثل الصين والهند كوسيلة لتكريم الإنسان بعد موته)، ومن ثم، إغلاق التوابيت من قبل موظفي الصالون. والبقاء في التوابيت لمدة 10 دقائق، للتأمل.
وانقسمت وجهات نظر مستخدمي الإنترنت الصينيين حول هذه التجربة، حيث وصفها البعض بأنها لا معنى لها، في حين رآها آخرون على أنها طريقة جيدة لإعادة النظر في قيمة حياة الانسان.
وعلق أحد مستخدمي الإنترنت بسخرية قائلاً، "إذا كان بقائي في تابوت قد يشعرني كما لو كنت ميتا، إذا فذهابي إلى البنك من شأنه أن يشعرني أنني ملياردير".
بينما جاء تعليقا آخر معاكس قائلاً، "أعتقد أنها طريقة رائعة للناس لتقدير الحياة. فالهدوء المفاجئ في مثل هذا الفضاء الضيق يمكن أن يعطي الناس إحساسا قويا بمعنى الحياة".
وعقب الحملة، أوضح المتعهد أنهم سيستضيفون هذه التجربة من حين لآخر، من أجل القضاء تدريجيا على مخاوف الناس تجاه فكرة الجنازة.
والواقع أن حملات الوفاة هذه لم تجر في الصين فحسب، وإنما أيضا في بلدان أخرى، حيث نظمت الشركات الكورية الجنوبية جلسات جنازة وهمية أيضاً على أمل مساعدة المشاركين على تقدير الحياة، نظراً لأن كوريا الجنوبية تعتبر واحدة من الدول التي بها أعلى معدلات الانتحار في العالم.
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز