كيف يسهم «الحمام البارد» في التخلص من القلق؟

تفيد دراسات بأن الحمامات الباردة، المستخدمة عادة لتخفيف آلام العضلات وتعزيز اليقظة، قد تسهم أيضًا في تخفيف أعراض القلق ضمن نطاق العلاجات المائية (الهيدروثيرابي).

القلق هو حالة صحية نفسية تتمثل في مخاوف مفرطة قد تؤثر سلبًا على القدرة على أداء الأنشطة اليومية.

وفي حين أن القلق الطبيعي جزء من الحياة، إلا أن اضطرابات القلق قد تتطلب علاجات متعددة من قِبل متخصصين في الصحة النفسية.

هل الحمامات الباردة فعالة؟

رغم الفرضيات التي تشير إلى إمكانية مساهمة الحمامات الباردة في تخفيف أعراض القلق، إلا أن الأدلة العلمية حول فعاليتها ما زالت محدودة.

دراسة أُجريت عام 2008 حول استخدام الهيدروثيرابي لعلاج الاكتئاب أظهرت تحسنًا في الأعراض لدى المشاركين بعد عدة أسابيع من جلسات الاستحمام بالماء البارد لمدة 2-3 دقائق عند درجة حرارة 20 مئوية مرتين يوميًا.

إضافة إلى ذلك، قد يساعد التعرض للماء البارد في خفض معدل ضربات القلب وتقليل الالتهابات، مما يعزز وظيفة الجهاز المناعي، وهو عامل يمكن أن يرتبط بانخفاض القلق.

كيف تعمل الحمامات الباردة؟

• تحسين الدورة الدموية: يعمل الماء البارد على تحفيز تدفق الدم، مما قد يساهم في خفض ضغط الدم الناتج عن القلق.
• زيادة هرمونات السعادة: تساعد الحمامات الباردة في تعزيز إفراز الإندورفين وتقليل مستويات الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد.
• تقليل الالتهابات: يمكن أن تخفف الالتهابات المرتبطة بالتوتر المزمن، مما يقلل من حدة القلق.
• تعزيز التركيز الذهني: الانشغال بالشعور بالماء البارد قد يساعد على صرف الانتباه عن الأفكار المثيرة للقلق.

نصائح إضافية لتخفيف القلق

• التمارين الرياضية: ممارسة الرياضة بانتظام تساهم في تقليل التوتر وزيادة مستويات الإندورفين.
• تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل والتنفس العميق يمكن أن تساعد في تخفيف القلق.
• النظام الغذائي: تناول الأطعمة الكاملة مثل الفواكه والخضروات والأسماك الدهنية قد يقلل الالتهابات ويحسن المزاج.
• تقليل الكافيين: الإفراط في الكافيين يزيد من القلق. يُفضل استبداله بشاي الأعشاب مثل البابونج.
• النوم الجيد: النوم المنتظم يحسن القدرة على مواجهة التوتر.
• التواصل الاجتماعي: الانخراط في أنشطة اجتماعية يعزز الصحة النفسية ويقلل من الشعور بالعزلة.

علاجات طبية للقلق

العلاج النفسي: يشمل جلسات منتظمة مع متخصص لاستكشاف الأسباب الجذرية للقلق، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT).

الأدوية: تتضمن مضادات القلق أو مضادات الاكتئاب، ولكن يجب استخدامها تحت إشراف طبي.

متى يجب استشارة الطبيب؟

إذا استمرت أعراض القلق أو تفاقمت، يُنصح بمراجعة متخصص في الصحة النفسية. كما يجب طلب المساعدة الطارئة إذا ظهرت أفكار أو تصرفات انتحارية.