دراسة أمريكية تكشف أفضل علاج لنزلات البرد عند الأطفال

دراسة أجراها باحثون بجامعة روتجرز الأمريكية تكشف عن تقليل كتابة الأطباء أغلب أدوية الكحة والبرد للأطفال المصابين بالنزلات، خاصة الرضع.

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن تراجع وصف الأطباء أغلب أدوية الكحة والبرد للأطفال، موضحة أن أفضل الطرق لعلاج نزلات البرد للصغار هي بالأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين لتقليل الحمى والآلام، وبخاخ الأنف الملحي لتخفيف الاحتقان. 

• المشروم المُعرض للشمس يحسن فاعلية أدوية السُل

وحللت الدراسة، التي أجراها باحثون بجامعة روتجرز الأمريكية ونشرت في دورية "جاما لطب الأطفال" مؤخرا، البيانات التي جرى الحصول عليها من الزيارات لأطباء الأطفال وغرف الطوارئ بالمستشفيات والمستوصفات؛ لمعرفة كم مرة أوصى الأطباء بأدوية الكحة والبرد، سواء من خلال وصفات كتابية أو بتقديم الدواء أو بتوجيه الآباء إلى شراء أنواع معينة من الصيدليات.

وبين عامي 2002 و2015، قلل الأطباء بشكل كبير التوصية بمثبطات السعال أو أدوية طرد البلغم أو مزيلات الاحتقان، وتراجع العدد من 38 إلى 15 لكل ألف زيارة، ثم زادت توصيتهم بشكل طفيف بمضادات الهيستامين ليرتفع الرقم من 15 إلى نحو 19% لكل ألف زيارة.

ورغم أن الباحثين لم يفصلوا بين المنتجات المشتراة دون وصفة طبية والأدوية الموصوفة من الطبيب؛ فإنهم قالوا إن أدوية الكحة والبرد تحتوي على أفيونيات الكوداين أو الهيدروكودون، ويجب ألا تستخدم حتى سن 18 عاما فأكثر.

وينتهي الحال بالآلاف من الأطفال في غرف الطوارئ سنويا نتيجة الجرعات الزائدة عرضيا من أدوية البرد، رغم أن البحث يظهر أن هذه المشكلة تراجعت منذ 2008.

وحذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بشدة من استخدام أدوية البرد دون وصفة طبية للأطفال دون سن عامين؛ لذا أعادت شركات صناعة الدواء تصنيف منتجاتها طواعية لاستخدام الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 4 أعوام فما فوق، وحذرت الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأطفال من استخدامها بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أعوام.