نقص الأدوية يقتل الأطفال المصابين بالسرطان في فنزويلا
26 طفلا بأحد مستشفيات فنزويلا يحتاجون لعمليات زرع للحفاظ أمل البقاء على قيد الحياة، فيما تزيد كل وفاة جديدة القلق لدى العائلات.
تسببت مشكلة نقص الأدوية بالعاصمة الفنزويلية كراكاس في وفاة عدد كبير من الأطفال المصابين بالسرطان.
وقال خيلبيرتو ألتوفي، والد الطفل إريك الذي توفي بعد معاناته من نقص في المناعة منذ الصغر: "كان في حاجة لزرع نقي العظم فيما المرض ينهش جسمه يوميا".
وأدت انتكاسة في الوضع الصحي للطفل إلى إعادته لمستشفى "خوسيه مانويل دي لوس ريو" الحكومي للأطفال في كراكاس في يناير/كانون الثاني، حين رصدت إصابته بالسرطان.
وأُدخل المستشفى أملا في الإفادة من عملية زرع في إيطاليا في إطار اتفاق موقع عام 2010 بين روما والشركة النفطية الفنزويلية العامة، غير أن ديونا بقيمة 10.7 مليون يورو مستحقة للحكومة الإيطالية من فنزويلا تشل هذا البرنامج منذ عام 2018.
وفي مستشفى "خوسيه مانويل دي لوس ريوس" يحتاج 26 طفلا آخرين إلى عمليات زرع للحفاظ على الأمل في البقاء على قيد الحياة، فيما تزيد كل وفاة جديدة القلق لدى العائلات.
ويراود سيوليس ألفاريس خوفا دائما بأن يكون ابنها أليخاندرو ذو السنوات الـ9 الضحية المقبلة جراء إصابته بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، وقالت الأم البالغة 39 عاما: "الأمر نفسه قد يصيبنا جميعا.. تعيشون والخوف يتملّككم".
وفي 2018، غادرت العائلة ولاية فالكون "غرب" إلى كراكاس بحثا عن إمكانات علاجية أفضل، غير أنها اكتشفت أن مستشفى الأطفال في العاصمة يعاني هو أيضا من نقص في المعدات وطواقم العمل.
وقالت أدريانا لاديرا، وهي ممرضة في الـ30 من العمر والدموع في عينيها: "رؤية مثل هذه الأمور تحطم القلب.. تراودنا في بعض الأيام الرغبة في الهرب وعدم العودة البتة".
وتخشى زميلتها مارتا فاسكيس من أن الأطفال الذين توفوا في مايو/أيار "لن يكونوا الأخيرين".
aXA6IDMuMTI5LjQ1LjE0NCA=
جزيرة ام اند امز