المشروم المُعرض للشمس يحسن فاعلية أدوية السُل
الفطر الطازج لا يحتوي على فيتامين "د" تقريبا، إلا أنه يصبح غنيا به عند تعريضه لأشعة الشمس تماما مثل جسم الإنسان.
كشفت دراسة حديثة عُرضت، السبت، في اجتماع الجمعية الأمريكية للتغذية أن تناول المشروم المعرض للشمس يوفر مصدرا غنيا لفيتامين "د" الذي يمكن أن يساعد مرضى السل على الاستجابة بشكل أفضل للعقاقير المضادة للسل.
ولا يزال السل أحد أكثر الأمراض المعدية فتكا في البلدان منخفضة الدخل، حيث يتسبب في وفاة نحو 1.6 مليون شخص كل عام، وأصبحت مكافحته أكثر صعوبة بسبب ظهور سلالات مقاومة للعقاقير، مما يخلق حاجة ملحة لبروتوكلات علاجية جديدة تدعم الأدوية.
ووجد الفريق البحثي الذي قاده سيوم كيفلي، زميل دكتوراه في جامعة هوهنهايم بألمانيا، أن فطر المشروم المعرض للشمس يمكن أن يقوم بهذا الدور.
ويدفع فيتامين "د" الجسم إلى تكوين مركب مضاد للميكروبات المسببة للسل، وعلى الرغم من أن التعرض للشمس يمكن أن يعزز مستويات فيتامين "د" لدى الشخص إلا أنه يجب الحصول عليه من خلال النظام الغذائي عندما يكون التعرض للشمس نادرا.
واستخدم الباحثون فطر المشروم لأنه يوفر مصدرا رخيصا وآمنا ومتوفرا بسهولة لفيتامين "د" الذي يمتصه الجسم بسهولة، وعلى الرغم من أن الفطر الطازج لا يحتوي على فيتامين "د" تقريبا، إلا أنه يصبح غنيا به عند تعريضه لأشعة الشمس تماما مثل جسم الإنسان.
وخلال الدراسة أعطى الباحثون مجموعة من مرضى السل شطيرة تحتوي على 146 ميكروجراما من فيتامين "د" مصدره فطر المشروم المُعرض للشمس، وذلك خلال الأشهر الـ4 الأولى التي تلقوا فيها دواء مضاد للسل.
وتوصلوا إلى أن المرضى الذين تناولوا الخبز المدعم بفيتامين "د" كان لديهم تحسن كبير في الاستجابات المناعية على مدى الأشهر الـ4.
ويخطط الباحثون لإجراء أبحاث إضافية حول تفاعلات فيتامين "د" والاستجابات المناعية في مجموعات أكبر وأكثر تنوعا من مرضى السل، كما يعملون على تطوير طرق تجفيف الفطر المختلفة لتحديد كيفية تحقيق أعلى مستويات من فيتامين "د".