انهيار شعبية "إخوان تونس" قبل 4 أشهر من الانتخابات
استطلاعات للرأي تشير إلى انهيار مصداقية الأحزاب التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في تونس مع اقتراب الانتخابات
كشفت مؤسسة "امرود كونسيلتينغ"، من أكبر مؤسسات استطلاعات الرأي في تونس، عن تراجع نوايا التصويت لحركة النهضة من 16.8% في شهر مايو/أيار الأخير إلى 6.9% من نوايا التصويت للانتخابات التشريعية المقبلة.
وأجرت المؤسسة استطلاع الرأي في الفترة التي تتراوح بين 14 و17 يونيو/حزيران الجاري، وشملت عينة الرصد 1200 شخص تونسي ينتمون لـ24 محافظة من مختلف الشرائح العمرية.
ونال حزب "تحيا تونس" حليف الإخوان التابع لرئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد المرتبة الخامسة لنوايا التصويت بـ3.1% بعد أن كان في حدود 17% في شهر مايو/أيار الماضي.
فيما لا يعرف 42% من التونسيين لمن سيصوتون في الانتخابات التشريعية القادمة.
وفي السياق نفسه، نال نبيل القروي رجل الأعمال وصاحب قناة "نسمة" التلفزيونية المرتبة الأولى بـ26.5% من المستجوبين، بينما أحرز يوسف الشاهد رئيس الحكومة الحالي على المرتبة الخامسة بـ5.8%، وتحصل أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد على المرتبة الثالثة بنسبة 15.2%.
ولا يعرف 24% من التونسيين لمن سيصوتون في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأوضح الرصد أن 71% من المستجوبين يعتبرون مستقبل البلاد سيئا، فيما اعتبر 29% أن مستقبل البلاد سيكون أفضل من حاضرها.
وتعليقا على هذه الأرقام أكد جهاد العيدودي، الإخصائي في العلوم الاجتماعية في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن التراجع البيّن لشعبية حركة النهضة الإخوانية دفعها إلى تعديل قانون الترشح للانتخابات لإقصاء خصومها.
ولاحظ أن تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية هي التي دفعت بشخصيات من خارج منظومة الأحزاب الحاكمة مثل نبيل القروي وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيد ورئيسة الحزب الحر الدستوري عبير موسي "المحسوب على نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي"، لاكتساح المشهد السياسي واستمالة الرأي العام، رغم عدم عرضهم برنامجا سياسيا واقتصاديا واضح المعالم للانتخابات المقبلة.
يشار إلى أن تحالف الشاهد والإخوان صادق يوم الأربعاء على التعديلات الخاصة بقانون الانتخابات.
وتُقر التعديلات الجديدة نسبة عتبة انتخابية بـ3% في الانتخابات التشريعية، ومنع ترشّح كل من ثبت استفادته من استعمال جمعية أو قناة تلفزيونية للدعاية السياسية، أو كل من مجّد الدكتاتورية أو توجّه بخطاب يدعو للكراهية والعنف.