انهيار جديد لـ"الليرة التركية" بفعل أطماع أردوغان في سوريا
الليرة التركية تتراجع مجددا قرب أدنى مستوياتها في التداولات العادية منذ مايو الماضي، مع تخوف المستثمرين من تصاعد التوترات بمنطقة إدلب
تراجعت الليرة التركية مجددا، الخميس، لتظل قرب أدنى مستوياتها في التداولات العادية منذ مايو/أيار الماضي، مع تخوف المستثمرين من تصاعد التوترات في منطقة إدلب السورية، حيث تقترب أنقرة من مواجهة عسكرية.
- تقرير ألماني: الليرة التركية على شفا تراجع حاد بسبب أردوغان
- كوميرتس بنك: انهيار جديد لقيمة الليرة التركية بفعل التضخم
وسجلت الليرة 6.0895 مقابل الدولار في الساعة 0534 بتوقيت جرينتش، بعد أن ضعفت إلى 6.1 في معاملات خفيفة مبكرة، ومقارنة بـ6.0845 أمس الأربعاء.
وانخفضت العملة، التي ما زالت هشة بعض الشيء بعد أزمة قلصت لفترة وجيزة قيمتها إلى النصف في 2018، في 7 من جلسات التداول الـ10 الأخيرة.
وأرسلت تركيا في الأسابيع القليلة الماضية قوات ومعدات عسكرية إلى إدلب وهددت بوقف تقدم قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا.
وفي "انهيار خاطف" خلال المعاملات الآسيوية يوم 26 أغسطس/آب من العام الماضي، لامست الليرة مستوى 6.47 وسط سيولة بالغة التدني.
وفقدت الليرة نحو 2% منذ بداية العام أمام الدولار، بالإضافة إلى هبوط 36% على مدى العامين الأخيرين انطلقت شرارته خلال أزمة عملة في 2018.
يذكر أن الأزمة الاقتصادية التي ينكرها النظام في تركيا ويشعر بها الشعب قد بدأت تنعكس على الأرقام؛ وقد تأثرت الزيادة بعجز الحساب الجاري في ديسمبر/كانون الثاني 2019 بزيادة العجز في التجارة الخارجية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي؛ حيث كان 2 مليار و89 مليون دولار في العام الماضي، وارتفع ليصل إلى 3 مليارات و402 مليون.
لم تقف خسائر الليرة عند الدولار فقط، وإنما بلغت خسائرها أمام اليورو نحو 0.2% من قيمتها ووصل اليورو إلى 6.56 ليرة.
وتأثر سعر صرف الليرة التركية هذا الشهر بعد أن خفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، من 12% إلى 11.25%. وسجل يومها سعر صرف الدولار قبل خفض الفائدة 5.86 ليرة.