كولومبيا.. وصول قادة "فارك" لتوقيع اتفاق السلام مع الحكومة
قادة حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" وصلوا إلى بوغوتا تمهيدا لتوقيع وتنفيذ اتفاق السلام المعدل لإنهاء نزاع مسلح دام أكثر من نصف قرن
وصل قادة حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"، الإثنين، إلى بوغوتا، آتين من كوبا ومناطق كولومبية عدة، تمهيدا لتوقيع وتنفيذ اتفاق السلام المعدل الذي من شأنه إنهاء نزاع مسلح دام أكثر من نصف قرن.
وتم التوصل إلى اتفاق سلام معدل بين الحكومة الكولومبية و"فارك" في وقت سابق، في محاولة لإنقاذ اتفاق أولي رفضه الكولومبيون في استفتاء أجري في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت وكالة "نويفا كولومبيا" التابعة لـ"فارك" في تغريدتين على تويتر إلى وصول قادة الحركة إلى بوغوتا لإجراء اجتماعات وإنهاء التفاصيل المتعلقة بتوقيع الاتفاق النهائي للسلام.
وأرفقت الوكالة التغريدتين بصور لزعيم "فارك" رودريجو لوندونيو الملقب تيموليون خيمينز "تيموشينكو"، والمسؤول الثاني في الحركة إيفان ماركيز رئيس فريق المفاوضين، إضافة إلى 5 مسؤولين آخرين في الحركة.
وقال "تيموشينكو"، الأحد، للتلفزيون والإذاعة الكولومبيين، إن من المفترض التوقيع على الاتفاق في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتوجه إلى بوغوتا.
من جهتها كررت حكومة الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، الإثنين، أن تاريخ ومكان التوقيع الرسمي لاتفاق السلام المعدل لم يتم تحديدهما بعد.
وتجري "فارك" وحكومة مانويل سانتوس منذ 22 أكتوبر/تشرين الأول مناقشات حول التعديلات التي يمكن إدخالها إلى اتفاق السلام الأولي الذي تم توقيعه في 26 سبتمبر/أيلول إثر 4 سنوات من المفاوضات في كوبا.
وكان الكولومبيون قد رفضوا الاتفاق الأولي خلال استفتاء أجري في 2 أكتوبر/تشرين الأول، وهو الأمر الذي منع تنفيذه وأعاق بالتالي وضع حد لنزاع مسلح مستمر منذ أكثر من نصف قرن هو الأقدم في أمريكا اللاتينية.
ونص اتفاق السلام الأولي على أن يسلم عناصر "فارك" أسلحتهم ليتحولوا إلى حزب سياسي، غير أن المعسكر المعارض لهذا الاتفاق في كولومبيا بقيادة الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي اعتبر أنه يسمح للمتمردين "بإفلات كامل من العقاب".
وأوقع النزاع في كولومبيا أكثر من 260 ألف قتيل في 52 عاما.