كولومبيا تحقق في تجنيد "فارك" 18 ألف طفل خلال تمردها
تخضع حركة القوات المسلحة الكولومبية "فارك" للتحقيق بشأن مزاعم حول تجنيدها أكثر من 18 ألف طفل للقتال خلال تمردها السابق ضد الدولة.
وكانت "فارك" وقعت اتفاق سلام مع الحكومة الكولومبية عام 2016 لإنهاء نزاع مسلح استمر أكثر من نصف قرن.
ونص الاتفاق حينها على إنشاء "المحكمة الخاصة من أجل السلام" للنظر في الجرائم التي ارتكبت خلال النزاع.
وقال إدواردو سيفوانتيس رئيس المحكمة الخاصة خلال مؤتمر صحفي في بوجوتا، إن "استخدام الصبيان والبنات كأداة في النزاع تسبب بألم في المجتمع الكولومبي".
وذكرت المحكمة أن التحقيق شمل 18,667 طفلا دون سن 18 عاما بينهم 5,691 طفلا في سن 14 أو أقل يشكل تجنيدهم والزج بهم في القتال انتهاكا للقانون الإنساني الدولي".
وأضافت المحكمة في بيان أن "القوات المسلحة الثورية الكولومبية-الجيش الشعبي جندت بشكل منهجي الفتيان والفتيات في هذه الفئة العمرية واستغلتهم".
واستُدعي 26 مسلحا سابقا في الحركة الماركسية للإدلاء بشهادات "طوعية" حول هذه القضية.
وسيقرر قضاة المحكمة لاحقا إن كان سيتم توجيه تهم أم لا تتعلق بسلسلة من "الجرائم الدولية" المرتبطة بتجنيد الأطفال، وتشمل الإخفاء القسري والقتل والعنف الجنسي.
وتعرض المحكمة على المدانين استبدال أحكام السجن بعقوبات بديلة في حال إقرارهم بالمسؤولية وقبولهم دفع تعويضات للضحايا.