مقتل زعيم متمردين كولومبي و9 آخرين في عملية عسكرية
القوات الخاصة في الجيش والشرطة تشن عملية بمقاطعة كاكويتا تسفر عن مقتل عناصر من جماعة "فارك" التي ترفض الالتزام باتفاق السلام مع الحكومة
أعلن الرئيس الكولومبي إيفان دوكي أن القوات المسلحة قتلت زعيما متمردا رفض وقف الأعمال القتالية وفقا لاتفاق سلام أبرم في 2016 مع الحكومة.
رئيس كولومبيا قال خلال فعالية في مدينة مانيثاليس، إن "المجرم الإرهابي (المعروف باسم بروديرجو كاديتي) هو أحد الرموز الأكثر رعبا في البلاد، حيث كان عضوا بارزا في فصيل من المتمردين السابقين من جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) والذي رفض الالتزام باتفاق السلام مع الحكومة".
وشنّت القوات الخاصة في الجيش والشرطة المدنية عملية في مقاطعة كاكويتا أسفرت عن مقتل كاديتي (52 عاما) وهو زعيم هذه المجموعة المسلحة منذ فترة طويلة.
ومن جانبه أكد وزير الدفاع الكولومبي جييرمو بوتيرو إن كاديتي كان يجمع المنشقين لتشكيل جماعة جديدة، مشيرا إلى أن العملية أسفرت أيضا عن مقتل 9 من مقاتلي العصابات واعتقال آخرين.
ووافق قرابة 13 ألف من أعضاء فارك بينهم 6 آلاف مقاتل على التوقف عن الأعمال القتالية طبقا لاتفاق سلام، وتعمل الجماعة الآن كحزب سياسي له 10 مقاعد في الكونجرس حتى 2026، بعدما قاتلت "فارك" الحكومة لأكثر من 5 عقود، وأودى هذا الصراع في كولومبيا بحياة مئات الآلاف.
ولا يزال نحو 1700 آخرين يخوضون تمردا ضد الحكومة يتم تمويله من تهريب المخدرات، حسب الاستخبارات العسكرية، حيث ينشط المنشقون عن "فارك" في المناطق النائية ويقاتلون مجموعات مسلحة أخرى للسيطرة على تهريب المخدرات.
وحركة فارك، وهي اختصار لـ"القوات المسلحة الثورية الكولومبية"، تضم آلاف المسلحين الذين يعتنقون الفكر الشيوعي ومنهج العنف ضد الدولة، وتعد أكبر وأقدم حركة تمرد في الأمريكيتين، وتقاتل ضد الحكومة منذ نحو نصف قرن، ما تسبب في مقتل أكثر من 260 ألف شخص وفقدان 45 ألفا وتشريد 6،9 مليون.