فشل الإخوان في إفساد فرحة تونس بعيد استقلالها
كذبت وزارة الداخلية التونسية مزاعم الإخوان بأن المسيرة التي قاموا بتنظيمها ضمت آلافا من أنصارهم من أجل إثبات مدى شعبيتهم.
وأصدرت الداخلية، بيانا اليوم الأحد، قالت فيه إنه "ابتداءً من الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، فقد توافد مجموعة من الأشخاص في وقفة احتجاجية بجهة باردو بلغ عددهم حوالي 800 شخص عند الساعة منتصف النهار، وقد غادرت هذه المجموعة المكان حوالي الساعة الواحدة ظهرا".
وخرج أنصار حركة النهضة وتجمع يطلق على نفسه "مواطنون ضد الانقلاب" (حراك يضم أنصار الإخوان وحلفاءهم) في مسيرة بمناسبة عيد الاستقلال التونسي عن الاستعمار الفرنسي (1881-1956) للمطالبة بعودة البرلمان التونسي وعزل الرئيس.
وأراد المحتجون التوجه لساحة باردو حيث يتواجد مقر البرلمان إلا أن الشرطة منعتهم وقد أصدروا مساء أمس هاشتاقا حمل عنوان "غدا يوم النصر تحت قبة البرلمان".
كما أثارت المسيرة سخرية التونسيين بعد أن تضمنت، أغنية الشيخ إمام "شيد قصورك عالمزارع" والتي تتضمن أفكارا يسارية تحررية تتعارض مع مبادئ تنظيم الإخوان الظلامية.
وقال المحلل والناشط السياسي، عبد المجيد العدواني، إن "النهضة فقدت شعبيتها فالتجأت إلى تلميع صورتها عن طريق الكذب على الذقون والادعاء بانها حشدت الافا للحضور في تحركها الاحتجاجي".
وأضاف في تصريحات لـ"العين الاخبارية" أن مساعي إخوان تونس للعودة إلى ما قبل 25 يوليو هي مساع واهية لا تستقيم خاصة بعد الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية السابقة عن أوانها والتي من المنتظر أن تجرى يوم 17 ديسمبر القادم.
وتابع: "على النهضة أن تستفيق وأن تعي بأن مرحلتها انتهت وأن زمن الاخوان ولّى بعد أن انهكوا البلاد وافلوسها ودمروها وخربوها من الداخل خدمة لاجندات تنظيم الإخوان العالمي ".
عيد استقلال دون الاخوان
بدوره، قال محمد بوعود، المحلل السياسي، إن تونس تحتفل هذه السنة بعيد استقلالها دون حكم الاخوان بعد عشرة سوداء ما جعل لها طعم خاص.
وتابع في تصريحات لـ"العين الاخبارية" أن تونس التي استقلت في 20 مارس 1956 عن الاستعمار الفرنسي الغاشم الذي نكل بأبناء شعبها،استقلت مرة ثانية يوم 25 يوليو من حكم اخواني ظالم لتسعيد تونس القها وكبرياءها رغم ما تركوه من إرث اقتصادي اجتماعي متدهور.
وأضاف أن تونس دون إخوان ستخرج من ظلماتها نحو النور لكن ذلك يتطلب وقتا وجهدا مضاعفا لاسترجاع ما تبقى من الوطن.
وأحيا التونسيون اليوم الأحد الذكرى الـ66 للاستقلال، إحدى المحطات الهامة في تاريخ بناء تونس الحديثة لما جسدته من انتصار للشعب التونسي في معركة نضال دامت عقودا عديدة ضد الإستعمار الفرنسي والتي امتدت من سنة 1881 إلى عام 1956.
ويمثّل تاريخ 20 مارس 1956 منعرجا مفصليا في تاريخ بناء الدولة الوطنية الحديثة حيث يبقى يوما رمزا في تاريخ التونسيين وذاكرتهم لما تم تحقيقه من مكاسب في مختلف المجالات في دولة الاستقلال.
وبمناسبة عيد الاستقلال، قرر الرئيس التونسي قيس سعيّد، منح 1513 محكوما عليهم عفوا خاصا، مما يُفضي إلى إطلاق سراح 640 سجينا منهم.
وجاء هذا القرار على إثر اجتماع قيس سعيد، أمس السبت، في قصر قرطاج، بوزيرة العدل، ليلى جفّال، وكذلك بأعضاء لجنة العفو الخاص، وفق ما جاء في بيان للرئاسة.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز