ألوان "خفية" أمام العين والكاميرات.. تقنية جديدة تمكنك من رؤيتها
ابتكر باحثون تقنية جديدة تسمح للكاميرات بتصوير درجات لونية معينة لا تراها العين البشرية ولا يمكن رصدها بواسطة الكاميرات التقليدية.
وتتيح هذه التقنية إمكانية تصوير غازات مثل الهيدروجين والكربون والصوديوم، حيث تتميز هذه الغازات بألوان فريدة عن تصويرها بالأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى عناصر أخرى موجودة في الطبيعية، ولكنها خفية أمام العين البشرية أو الكاميرات الأخرى.
- الروبوت المستكشف.. مهمة في باطن الأرض بحثا عن النفط والغاز
- هل تخشى الروبوتات الأماكن المغلقة؟.. لا شيء يقف أمام العلم
وطور هذه التقنية فريق من الباحثين بجامعة تل أبيب الإسرائيلية وتم نشر الدراسة في الدورية العلمية "ليزر أند بروتونيكس ريفيو".
ويقول الباحث مايكل مريجين وهو أحد المشاركين في الدراسة أن "العين البشرية يمكنها رؤية الفوتونات ما بين 400 و700 نانومتر، وهو طول الموجات ما بين اللونين الأحمر والأزرق، وهو ما يمثل جزءا ضئيلا للغاية من الطيف اللوني".
وتتسم التقنيات الموجودة حاليا لتحديد الألوان عن طريق التصوير بالأشعة تحت الحمراء بأنها باهظة التكلفة، ولا يمكنها تصوير درجات ألوان معينة، ولكن التقنية الجديدة تتميز بأنها رخيصة التكلفة، ويمكن تثبيتها في الكاميرات التقليدية.
تصوير الاستقطاب
وكان باحثون من كُلية هارفارد جون إيه بولسون للهندسة والعلوم التطبيقية (سيز اختصارًا) مؤخرًا نجحوا في تطوير كاميرا محمولة صغيرة -في حجم الإبهام- عالية الدقة تستطيع تصوير الاستقطاب بلقطة واحدة.
والاستقطاب هو الاتجاه الذي يهتز فيه الضوء، ولا تراه العين البشرية.
ويسع استعمال الكاميرا في مختلف مجالات: في أنظمة الرؤية في المركَبات المستقِلة والطائرات، أو في الأقمار الاصطناعية لدراسة كيمياء الغلاف الجويّ، أو في الكشف عن الأجسام المموَّهة.
قال فيديريكو كاباسو، أستاذ الفيزياء التطبيقية وزميل الأبحاث الأكبر بقسم الهندسة الكهربائية بكُلية سيز والمؤلف الأكبر لهذه الورقة البحثية «هذا البحث قالِب لموازين التصوير؛ فمعظم الكاميرات ترصد شدة الضوء ولونه فقط، فلا ترصد الاستقطاب؛ أما هذه الكاميرا فعيْن جديدة على الواقع، إذ تكشف لنا كيف ينعكس الضوء وينتقل في العالَم مِن حولنا.»
وقال بول شوفاليه، باحث ما بعد الدكتوراه بكُلية سيز والمؤلف المشارك في هذه الدراسة،إنّ الاستقطاب خاصية للضوء، تتغير بانعكاسه من على الأسطح؛ وبتغيُّرها تساعدنا على تجسيد الأشياء تجسيدًا ثلاثي الأبعاد من خلال تقدير عمقها ومَلمسها، وعلى تمييز الأشياء الطبيعية من الاصطناعية، حتى إن كان لكل منها اللون والشكل ذاتهما.
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز