مشاركون في أديبك 2020.. الذكاء الاصطناعي أولوية قطاع الطاقة
أكد خبراء على أن الابتكار والأتمتة يشكلان الدافع الرئيسي والمحرك لعمليات قطاع النفط والغاز المستقبلية "عن بُعد" بالتزامن مع البحث عن كفاءات لمرحلة ما بعد كورونا.
وشدد مشاركون في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2020" ــ الذي ينطلق افتراضيا الإثنين المقبل ولمدة أربعة أيام ،في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"،على أنه في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة التي يمر بها العالم برزت أهمية استعدادات قطاع النفط والغاز العالمي لاستكشاف السبل الكفيلة بتعزيز مرونة الأعمال مستقبلا عبر التكنولوجيا التي يمكن التوصل إليها في مؤتمر أديبك الافتراضي الاستراتيجي.
وقال فؤاد محمد علي الشريك الإداري لدى شركة أبستريم سوليوشنز في الكويت إن أزمة كوفيد-19 أجبرت شركات النفط والغاز وغيرها من المؤسسات الخدمية على اتخاذ تدابير كفيلة بتلبية متطلبات السوق الجديدة بما فيها خفض التكاليف والتحسين الأمثل للعمليات والتحول الرقمي لا سيما في ظل تزايد شعبيتها خلال فترة الإغلاق التي عاشها العالم أجمع جراء "كوفيد-19".
- حفل افتراضي لجوائز "أديبك".. 10 سنوات على الانطلاق
- "أديبك 2020".. منصة محورية لصياغة مستقبل الطاقة بعد "كورونا"
من جانبه قال أشفين بايوديوا مدير العمليات التجارية لدى شركة أكسل الناشئة والمتخصصة في قياسات الحَفر إنه في ضوء مواصلة سعي قطاع النفط والغاز للتكيّف مع الإجراءات التشغيلية الجديدة الخطوة التي عجّلتها أزمة كورونا العالمية الراهنة تستطيع العمليات التشغيلية عن بُعد أن تلعب دوراً رئيسياً في تحفيز التوسّع عبر سلسلة التوريد نحو أسواق أكثر استدامة مثل سوق الحَفر الحرارية الجوفية.
التحول الرقمي
وأضاف: "نتوقع مزيداً من التطوير في تقنيات التشغيل عن بُعد والأتمتة في قطاع النفط والغاز ويشمل ذلك الدعم الفني عن بُعد، والدعم الفني السحابي والمؤتمت".
وفي ظلّ التوقعات التي تُشير إلى تعاظم الدور الذي تلعبه الأتمتة عالميا في القطاع لاسيما أنها باتت جزءا لا يتجزأ من عملية التحوّل الرقمي..
ويصنّف الدكتور طارق أسلم رئيس شركة البرمجيات العالمية أڤيڤا في الشرق الأوسط وأفريقيا التحوّل الرقمي باعتباره أولوية رئيسية لروّاد الأعمال في قطاع الطاقة.
وأوضح أن اعتماد العملاء الصناعيين على التقنيات الناشئة يزداد مثل خدمات الحوسبة السحابية وتعلّم الآلة والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتحليلات وذلك أكثر من أي وقت مضى حيث ازدادت أهمية التفكير الإبداعي بالنسبة للعملاء واعتمادهم على هذه التقنيات المبتكرة لمواجهة تحديات الأعمال التي تفرضها هذه الحالة غير المسبوقة التي يشهدها العالم.
وأشار إلى أن تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي توفر فرصا تحويلية متميزة لتمكين مؤسسات النفط والغاز من تحقيق أهدافهم التجارية بشكل كبير في هذا العصر الافتراضي.
ومن جانبه قال هارش ديف من شركة شرادها أسوسيتس الهندية المتخصصة في إنتاج المواد الكيميائية من حقول النفط للأغراض الصناعية إن أزمة كوفيد-19 أسهمت في تسريع عملية التحول الرقمي وأفسحت المجال أيضا أمام المزيد من فرص التعاون المشترك الرامية إلى تعزيز الكفاءة من حيث العمليات والتكاليف.
وتبرز الحاجة للابتكارات التقنية كمحور تركيز رئيسي في مؤتمر أديبك الافتراضي الفنّي الذي يقام إلى جانب المنصة الاستراتيجية وتنظّمه جمعية مهندسي البترول وستتضمن فعالياته أكثر من 115 جلسة يمكن مشاهدتها مباشرة.
وتطورت فعالية أديبك الافتراضية 2020 لتتحول إلى واحدة من أكبر المنابر الفنية والمعرفية في قطاع النفط والغاز ويشارك فيها نخبة من المهندسين وصانعي القرار في القطاع ويتوقع أن تستقطب أكثر من 2000 مندوب.
وستشهد الفعالية عقد أكثر من 135 جلسة نقاش حية وجلسات عند الطلب بمشاركة ما يزيد على 1000 متحدث بمن فيهم بعض أشهر رواد القطاع ممّن سيشاركون معارفهم عبر أكثر من 100 ساعة من البث عبر الإنترنت.