وفاة المذنب «أطلس» تبدد آمال عرض «الهالوين»
واجه المذنب (أطلس) C/2024 S1 نهايته يوم الإثنين 28 أكتوبر، عندما تبخر بالقرب من الشمس خلال أقرب نقطة له منها، والمعروفة باسم"الحضيض الشمسي".
وكانت هناك آمال في البداية بأن هذا الزائر الجليدي، الذي تم اكتشافه الشهر الماضي فقط، سيقدم عرضا مبهرا بمناسبة الهالوين، ولكن هذه الآمال تبددت عندما بدأ علماء الفلك في مراقبة تفكك المذنب في وقت سابق من أكتوبر.
وعلى الرغم من أنه كان باهتا للغاية بحيث لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، حيث وصل إلى قدر ظاهري يبلغ 8.7، إلا أن التلسكوبات تمكنت من التقاط اللحظات الأخيرة لهذا الزائر القادم من النظام الشمسي الخارجي عندما مر بأقرب نقطة من الأرض في 23 أكتوبر.
وأكد مرصد الشمس والهيليوسفير (SOHO)، الذي تديره وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، تفكك المذنب أثناء اقترابه الشديد من الشمس.
وينتمي المذنب (أطلس) إلى عائلة من المذنبات تُعرف باسم مذنبات "كروتز" الملامسة للشمس، وهي مجموعة من المذنبات التي تتبع مدارات تأخذها بالقرب من الشمس كل 500 إلى 800 عام.
ويُعتقد أن هذه المذنبات هي شظايا من مذنب قديم تحطم في الماضي البعيد، وقد تمت مراقبة أول مذنب ملامس للشمس يعود تاريخه إلى عام 317 قبل الميلاد، وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية.
ومثل جميع المذنبات، كان (أطس) C/2024 S1 عبارة عن "كرة ثلجية"، تتكون من الصخور والغازات والغبار التي تعود إلى الأيام الأولى لتشكّل نظامنا الشمسي منذ حوالي 4.6 مليار سنة.
ورغم أن هذا المذنب قد لاقى نهايته، فإن مذنبًا آخر يُعرف باسم C/2023 A3 (تسوشينشان-أطلس) نجا من مواجهته القريبة مع الشمس في سبتمبر/ أيلول، وأبهر المراقبين حول العالم بعرض سماوي مذهل طوال شهر أكتوبر.