العالم يترقب لقاء المذنب أطلس مع الشمس
المذنب يطلق الآن كميات كبيرة من مواد متطايرة (غازات) متجمدة، ما يتسبب في إضاءته بشكل ملحوظ قبل شهرين من لقاء الشمس
بينما ينتظر العالم في 31 مايو/أيار المقبل عبور المذنب أطلس "C2019 Y4" داخل مدار كوكب عطارد، ليكون على مسافة تقدر بنحو 37,399,468 كيلومترا من الشمس، بدأ المذنب يثير شهية الباحثين لهذا الحدث منذ الآن.
وقبل نحو شهرين من وقوعه في الحضيض (أقرب نقطة في مداره من الشمس)، بدأ المذنب "يسخن"، حيث تظهر البيانات أن لمعانه قفز من (17+) في أوائل فبراير/شباط إلى (+8) في منتصف مارس/آذار، ما يعني زيادة في سطوعه 4000 مرة.
وتعزي الجمعية الفلكية بجدة هذا السطوع في المذنب إلى أنه يقوم الآن بإطلاق كميات كبيرة من مواد متطايرة (غازات) متجمدة، ولهذا السبب يضيء بسرعة كبيرة.
وتقول في بيان على صفحتها بموقع "فيسبوك": "سنكون بشكل عام أمام اثنين من السيناريوهات، الأول يمكن للمذنب أطلس الحفاظ على هذه الوتيرة من السطوع إذا كانت نواته تحتوي على مخازن كبيرة من الغاز المتجمد، عندها سيكون لدينا مذنب مشرق للغاية، والثاني هو نفاد الغاز من المذنب ويبدأ في التفتت والتلاشي مع اقترابه من الشمس".
وتضيف: "لكن علينا أن نتذكر دائما بأن المذنبات لا يمكن التنبؤ بسلوكها بشكل دقيق، وهذا ينطبق على المذنب أطلس، فهو ربما يكون مميزا فعلا وقد يتفكك ويتلاشى قبل أن يصل إلى الشمس".
يذكر أن هذا المذنب تم اكتشافه في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وسوف يقوم المسبار "ستريو" التابع لوكالة ناسا بمراقبته، فهو مزود بكاميرات متخصصة لرؤية الأجسام القريبة من الشمس.
ونظرا لحساسية كاميرا المسبار "ستريو" فإن الفرصة ستكون مهيأة أيضا لرؤية تفاعل ذيل المذنب مع الريح الشمسية، بالإضافة إلى رصد أي تفكك محتمل في نواته.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMjE0IA== جزيرة ام اند امز