نواة "أطلس" الجليدية في مواجهة الشمس.. ماذا سيحدث؟
وهج ضوء الشمس سيجعل من الصعب رؤية المذنب في شهر مايو، ولكن عددا من تلسكوبات مراقبة الأجسام القريبة جدا من الشمس يمكنها فعل ذلك
يترقب الفلكيون اقتراب المذنب "C /2019 Y4" من الشمس في أواخر مايو/أيار المقبل، حيث يكون وقتها على مسافة 37.399.468 كيلومتر فقط منها.
ونواة المذنب جليدية، ومن ثم فإن اقترابه من الشمس يضع مجموعة من الاحتمالات التي أوردتها الجمعية الفلكية بجدة في بيان على صفحتها بموقع "فيسبوك"، الأربعاء، منها احتمالية تفككه، كما يمكن أيضاً أن يضيء بشكل كبير بسبب المسافة الصغيرة من الشمس.
ويقع المذنب في الوقت الحالي خارج مدار المريخ وحتى في هذه المسافة الكبيرة فقد زاد لمعانه 100 مرة وأصبح (+11) منذ بداية فبراير/شباط، وهذا ما يجعله سهل الرصد من خلال التلسكوبات أثناء حركته ظاهرياً أمام نجوم الدب الأكبر في الأفق الشمالي، ولكنه غير مشاهد بالعين المجردة في الوقت الحالي.
ويعتقد أن المذنب "أطلس" ربما تكون له صلة بالمذنب العظيم عام 1844 لتشابه مداريهما، والذي كان مرئيا في وضح النهار عندما مر بالقرب من الشمس في القرن الـ19، فربما يكون المذنب أطلس جزءا من ذلك المذنب العظيم، أو ربما يرتبط بتفكك مذنب أكبر منذ آلاف السنين.
وأوضحت "فلكية جدة" أن وهج ضوء الشمس سيجعل من الصعب رؤية المذنب في مايو/أيار، ولكن مع التقدم وسائل الرصد الفلكي يوجد عدد من التلسكوبات الفضائية المصممة خصيصا لمراقبة الأجسام القريبة جدا من الشمس.
وعلى سبيل المثال، ستتمكن المركبة الفضائية "ستيريو" التابعة لناسا من إلقاء نظرة على المذنب من منتصف مايو/أيار حتى أوائل يونيو/حزيران، بما في ذلك وقوعه في أقرب نقطة من الشمس، وهناك إمكانية لرؤية ذيل المذنب وهو يتفاعل مع الرياح الشمسية.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjEwMSA= جزيرة ام اند امز