مذنب يعود للأرض بعد غياب 80 ألف عام.. لا تدع فرصة مشاهدته تفوتك
يحظى عشاق علم الفلك بمتعة سماوية عندما يعود المذنب (C/2023 A3) المعروف باسم "تسوتشينشان-أطلس"، إلى سماء الأرض لأول مرة منذ 80 ألف عام.
تم اكتشاف المذنب في وقت مبكر من العام الماضي، وسيكون مرئيا للعين المجردة في أربعة صباحات متتالية، من الجمعة 27 سبتمبر/أيلول إلى الإثنين 30 من الشهر نفسه، قبل الفجر مباشرة.
وخلال هذا الظهور النادر، سيشبه المذنب جسما خافتا يشبه النجمة وذيلا ضبابيا، ويوصي الخبراء باستخدام المناظير للحصول على رؤية محسنة لذيل المذنب أثناء اندفاعه عبر السماء.
والتقط رائد الفضاء التابع لوكالة ناسا ماثيو دومينيك، الموجود حاليًا على متن محطة الفضاء الدولية، لقطات مذهلة للمذنب من الفضاء، مما يشير إلى المزيد من الصور المذهلة مع اقترابه من الشمس.
وقال دومينيك في منشور على منصة إكس إلى جانب مقطع فيديو مدته ثماني ثوانٍ للمذنب: "سيكون هذا المذنب رائعا حقا مع اقترابه من الشمس".
وسيصل المذنب، الذي يسافر بسرعة تقارب 70 مترا في الثانية (150 ألف ميل في الساعة)، إلى نقطة الحضيض -أقرب نقطة له من الشمس- يوم الجمعة 27 سبتمبر، والتي ستكون أكثر لحظاته سطوعا ووضوحا.
وللحصول على أفضل رؤية، انظر شرقا قبل حوالي 40 دقيقة من شروق الشمس، وفي المملكة المتحدة، سيكون ذلك في حوالي الساعة 6:15 صباحا بتوقيت غرينتش.
وتقول الدكتورة مينجاي كيم، عالمة الفلك بجامعة وارويك "يعتبر المذنب C/2023 A3 مذنبا طويل المدى بمدار يبلغ 80 ألف عام، مما يعني أن سلوكه قد يكون غير متوقع، لكنه قد يصبح مرئيا كنجم غامض بذيل".
وقد يحصل مراقبو السماء الذين سيفوتهم رؤية المذنب هذا الأسبوع على فرصة أخرى بين 10 و20 أكتوبر/تشرين الأول.
والمذنبات مثل (C/2023 A3) نادرة وغالبا ما يشار إليها باسم "كرات الثلج القذرة" بسبب تركيبتها الجليدية، وعندما تقترب من الشمس، تفرز الغاز والغبار، مما يخلق ذيولها المتوهجة الشهيرة.