عقد "الكومنولث" بدأ ينفرط.. أول دولة تعلن نيتها الاستقلال عن بريطانيا
لم تمض أيام معدودة على وفاة الملكة إليزابيث، حتى بدأ ينفرط شيئا فشيئا عقد دول الكومنولث التي لا تزال تبقي ملك بريطانيا على رأس الدولة.
إحدى تلك الدول كانت أنتيجوا وبربودا، التي قال رئيس وزرائها اليوم الأحد، إنه سيدعو إلى إجراء استفتاء على أن تصبح البلاد جمهورية في غضون ثلاث سنوات، بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
ورغم أن رئيس الوزراء جاستون براون وقع للتو وثيقة تؤكد وضع تشارلز كملك جديد لبلاده، إلا أنه عاد بعد ذلك بدقائق ليقول إنه سيضغط من أجل إجراء استفتاء لتتحول البلاد إلى جمهورية، بعد أن أشار إلى مثل هذه الخطوة في وقت سابق من العام الجاري خلال زيارة قام بها إيرل وكونتيسة وسكس.
ليس عداء
وقال براون لقناة "أي تي في": "هذا ليس عملا عدائيا أو أي تباعد بين أنتيجوا وبربودا والنظام الملكي، ولكنه الخطوة الأخيرة لإكمال دائرة الاستقلال، لضمان أننا حقا دولة ذات سيادة".
وعند سؤاله عن إطار زمني للاستفتاء رد قائلا: "ربما في غضون السنوات الثلاث المقبلة".
يشار إلى أن رئيس وزراء جامايكا أندرو هولنس ذكر أمام الأمير وليام وزوجته كيت أن بلاده قد تكون التالية في أن تصبح جمهورية، في حين قال وزير من دولة بليز بعد ذلك إنه ربما حان الوقت "لاتخاذ الخطوة التالية في الحصول على استقلالنا حقا". واعترف وليام بعد الرحلة أن أيام النظام الملكي في منطقة البحر الكاريبي قد تكون معدودة.
أول اعتراف بالأزمة
وفي يونيو/حزيران، قال الملك تشارلز (الذي كان أميرًا في ذلك الوقت)، أمام قادة الكومنولث، إن الإبقاء على الملكة كرئيسة للدولة البريطانية أو التحول إلى جمهورية أمر يقرره كل بلد على حده.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن الأمير تشارلز قوله "يضم الكومنولث بداخله دولا كانت لديها علاقات دستورية مع عائلتي، وبعضها لا يزال يفعل ذلك"، مشيرًا إلى أن الترتيب الدستوري لكل عضو، سواء كان جمهوريا أم ملكيا، هو مجرد مسألة يقررها كل بلد عضو، وأنا أرى أن مثل هذه الترتيبات يمكن أن تتغير بهدوء ودون ضغينة.
ودول الكومنولث الـ14 هي: أستراليا وكندا، ونيوزيلاندا، وأنتيجوا، والبهاما، وباربودا، وبيليز، وجرينادا، وجامايكا، وبابوا غينيا الجديدة، وسان كيتس ونيفيس، وسان لوسيا، وسان فينسينت، وجزر سليمان وتوفالا، وجرينادين.