5 مبادئ تحدد ملامح "الإعلان العربي الرقمي المشترك"
"الإعلان العربي الرقمي المشترك" تضمن 5 مبادئ لوضع خارطة طريق لبناء مجتمع رقمي مزدهر ومستدام جامع هدفه الإنسان
أصدر مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، الأربعاء، بياناً مشتركاً يُحدد ملامح العمل الرقمي العربي تحت عنوان "الإعلان العربي الرقمي المشترك" تضمن 5 مبادئ، وذلك في ختام فعاليات دورته الـ23 التي ترأستها السعودية هذا العام.
وأقيمت فعاليات الدورة 23 تحت شعار "طموح عربي، لجيل رقمي"، التي تعد إحدى الفعاليات المعتمدة على هامش قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية في 2020.
وأكد المجلس في إعلانه، وضع خارطة طريق لبناء مجتمع رقمي مزدهر ومستدام جامع هدفه الإنسان ويتجه نحو التنمية، يتمكّن فيه الجميع من تسخير كامل إمكاناتهم للنهوض بتنميتهم وتحسين نوعية حياتهم، وذلك بناءً على مقاصد ومبادئ ميثاق جامعة الدول العربية.
وتضمن "الإعلان العربي الرقمي المشترك" 5 مبادئ، يأتي في أولها الاقتصاد الرقمي وتذليل كل العقبات التي تعترض سيره بما يحقق الاستفادة منه لتعزيز النمو والاستقرار.
وحلّ الشباب في المبدأ الثاني والذي وصفهم الإعلان بأنهم المحرك الرئيسي لعجلة التقدم والبناء في العالم الرقمي، واضعاً تأهيلهم وتدريبهم للاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم الرقمية محوراً أساسياً.
فيما المبدأ الثالث تضمن البيانات بوصفها عاملاً أساسياً للتطور الرقمي وقيادة المستقبل، وممكّنا أساسياً للثورة الصناعية الرابعة.
وتطرق المجلس في المبدأ الرابع من إعلانه الرقمي المشترك إلى الابتكارات، مبدياً استعداده والدول الأعضاء لدعم المبتكرين والمبدعين والرياديين، وتوفير بيئة حاضنة ومشجعة للابتكار وريادة الأعمال في كل القطاعات.
واختتم مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات مبادئ الوثيقة بالمبدأ الخامس الذي جاءت من أجله وثيقة الإعلان المشترك، وهو الاتحاد والعمل المشترك، مؤكداً سعيه إلى تنسيق الجهود والمواقف لتكون المنطقة العربية قوة إقليمية وعالمية في العالم الرقمي.
وسيولي المجلس بحسب الإعلان المشترك، أهمية خاصة بتأهيل وتدريب الشباب العربي لدوره الفاعل في تشكيل ملامح الحاضر واستشراف آفاق المستقبل.
كما سيعمل المجلس حسب الإعلان على تهيئة بيئة تمكينية مناسبة للاتصالات وتقنية المعلومات على المستويين الوطني والعربي، الأمر الذي من شأنه تقليص الفروق الاجتماعية والاقتصادية، وتقليل الفجوة بين طبقات المجتمع والمناطق والأفراد، وصولاً إلى دفع النمو الاقتصادي في البلدان الأعضاء، ودعم توليد فرص العمل، ورفع جودة الحياة في هذه الدول مجتمعة.
وأشار الإعلان إلى أن البيانات هي النفط الجديد للمستقبل، ما يتطلب العمل معاً أكثر من ذي قبل لتحقيق الاستفادة القصوى منها ومواجهة تحدياتها العابرة للحدود بما يخدم مصالحنا ويعزز من قدراتنا الرقمية للحفاظ على السيادة الوطنية.
ولفت إلى أهمية تشجيع الشباب ورياديي الأعمال العرب على تطوير تطبيقات في مختلف المجالات، بحيث تكون مستضافة في المنطقة العربية، داعياً أيضاً إلى تحويل الفجوة الرقمية التي تعاني منها البلدان العربية إلى فرصة رقمية في متناول الجميع.
ونص الإعلان على ضرورة تصميم الأنظمة الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بطريقة تتيح شرح قراراتها وتمكين الجميع من التعرف على طرق استخدامها.
وأشار في الوقت ذاته إلى ضرورة التعريف بالأبعاد الأخلاقية للابتكارات والتقنيات الحديثة وإيلائها اهتماماً خاصاً في ظل ما يشهده العالم من تطورٍ تقني واضحٍ وملموس.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز