بعودة المنصوري.. الإمارات تنافس عالميا في قطاع الفضاء
الإمارات تترقب انتهاء فترة الحجر الصحي لهزاع وعودته إلى أرض الوطن للاطلاع على نتائج الأبحاث العلمية التي أجراها على متن محطة الفضاء.
تدشن الإمارات، بعد عودة رائد الفضاء هزاع المنصوري من رحلته التاريخية إلى المحطة الدولية، مرحلة جديدة من الريادة والمنافسة العالمية في مجال علوم الفضاء واستكشافه.
وتترقب الإمارات انتهاء فترة الحجر الصحي لهزاع المنصوري بعد عودته إلى أرض الوطن؛ للاطلاع على نتائج المهام والأبحاث العلمية التي أجرها على متن محطة الفضاء، والاستفادة منها في تطوير مشاريعها الفضائية المستقبلية، التي يأتي في مقدمتها إعداد جيل من رواد الفضاء المواطنين وتأهيلهم لإجراء رحلات مستقبلية.
كان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد أكد في اتصال مع هزاع المنصوري بثاني أيام وجوده على متن محطة الفضاء الدولية، أن هذه الخطوة الكبيرة لدولة الإمارات ما هي إلا بداية لرحلة من العمل الجاد في سبيل الوصول إلى ريادة الفضاء، وقال مخاطبا المنصوري: "أنت فخر شعب الإمارات.. وأنت الأول.. والأول دائما يُذكر.. لكنني أبشرك بأن طوابير من بنات وأبناء الإمارات سيتبعون خطواتك لاستكمال المسيرة".
نفذ المنصوري، خلال رحلته التاريخية وفترة الإعداد التي سبقتها، 16 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية منها الروسية روسكوسموس، ووكالة الفضاء الأوروبية "إيسا".
ومن بين التجارب، 6 أجراها رائد الفضاء الإماراتي على متن المحطة الدولية؛ لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض، ودراسة مؤشرات حالة العظام، والاضطرابات في النشاط الحركي، والتصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر.
يُعَد نجاح المنصوري لحظة حاسمة في مسيرة برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي يجسد الاستثمار الإماراتي الطموح في مجال بناء الإنسان منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصناعة علماء وقادة المستقبل، ويمثل محور العملية التنموية لدولة الإمارات، التي تؤمن بأن بناء الإنسان هو الركيزة الأساسية للنهضة، ولتحقيق التنمية المستدامة.
وجاء إطلاق برنامج الإمارات لرواد الفضاء عام 2017 ضمن حزمة من المشاريع التي ينفذها البرنامج الوطني للفضاء، بهدف تأسيس البنية التحتية لقطاع الفضاء الإماراتي، وتأهيل رواد فضاء إماراتيين، وإرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية.
على مدار عامين، انصب اهتمام فريق عمل البرنامج على تطوير فريق وطني من رواد الفضاء يحقق تطلعات الدولة في الاستكشافات العلمية، والمشاركة في رحلات الاستكشاف المأهولة عبر إرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، وكُلف مركز محمد بن راشد للفضاء بإدارة البرنامج.
وتعددت أغراض وأهداف برنامج الإمارات لرواد الفضاء، من أبرزها إعداد رواد فضاء إماراتيين وبناء أول مستوطنة بشرية على المريخ 2117، والوصول بمسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر في 2021 بالتزامن مع اليوبيل الذهبي للإمارات.
وإلى جانب تأهيل وتدريب رواد فضاء إماراتيين، وإعداد الأرضية اللازمة لبناء لكوادر إماراتية متخصصة في علوم الفضاء، يتضمن برنامج الإمارات الوطني للفضاء إنشاء مدينة المريخ العلمية، التي أُعلن عنها خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات سبتمبر/أيلول، وتعد هذه المدينة الأولى والأكبر من نوعها التي ستحاكي الحياة على الكوكب الأحمر.
ويشمل برنامج الإمارات الوطني للفضاء إطلاق البرنامج العربي لاستكشاف الفضاء، بهدف تبادل المعارف والخبرات في علوم وتقنيات الفضاء في جامعات ومؤسسات الدول العربية.
كما يشمل إنشاء منصة بيانات علماء الفضاء العرب، وإطلاق مجمع تصنيع الأقمار الصناعية ضمن مركز محمد بن راشد للفضاء، لتكون الإمارات أول دولة في الوطن العربي تصنع الأقمار الصناعية بشكل كامل، إلى جانب إنشاء المجلس العالمي لاستيطان الفضاء بالتعاون مع جامعات ومراكز بحثية عالمية مرموقة.
aXA6IDMuMTUuMzEuMjcg جزيرة ام اند امز