حكومة توافق باليمن.. ضربة جديدة للإخوان
المملكة العربية السعودية تقدمت بآلية تنفيذية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض لتوحيد الصف اليمني ضد الحوثيين والإخوان
جاء تكليف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، للدكتور معين عبدالملك بتشكيل حكومة التوافق تنفيذا لاتفاق الرياض، ضربة جديدة لجماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، ومشروعاتها الممولة من قطر وتركيا.
واتهم عبدالملك في وقت سابق قطر بدعم الانقلاب الحوثي، والعمل على تقويض جهود استعادة الدولة اليمنية.
وفي الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاقا برعاية سعودية إماراتية، لتوحيد جهود اليمنيين ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وتسليم الشرعية للحكومة الوطنية من أجل وضع خارطة طريق واضحة للسلام.
ذلك الاتفاق التاريخي الذي احتضنته الرياض، أوجع الإخونجية وأذرعهم في اليمن فتفرغت الجماعة الإرهابية خلال الفترة الماضية وبدعم من قطر، بالتصعيد عسكريا في الجنوب.
وجنّد تنظيم الإخوان وبرعاية قطرية، مئات الخلايا للنيل من السعودية والإمارات، ومحاولة الوقيعة أيضا بين التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ووفق مراقبين، فإن آلية تسريع اتفاق الرياض والقرارات الصادرة فجر اليوم الأربعاء وجهت ضربة لتيار الإخوان الذي حاول جاهدا الفترة الماضية في إحداث الفوضى.
ويحظى عبدالملك بسمعة طيبة لدى جميع الأطياف الوطنية باليمن، وخلافا لعدم انتمائه لأي فصيل سياسي، عمل في ملف إعمار ما دمره الانقلاب الحوثي طيلة السنوات الماضية، وحتى ما قبل تعيينه رئيسا للحكومة السابقة.
ويعد عبدالملك، المولود في العام 1976، أصغر رؤساء الحكومات اليمنية المتعاقبة منذ الوحدة، وبدأ نجمه يسطع في العام 2013، بعد تعيينه عضوا في مؤتمر الحوار الوطني، وترأس فريق استقلال الهيئات الوطنية والقضايا الخاصة.
وستكون مليشيا حزب الإصلاح اليمني الإخواني، والمليشيا الحوثية أكبر المتضررين من استئناف تنفيذ اتفاق الرياض، مع توحد كافة القوى المؤيدة للشرعية ضد الانقلاب المدعوم إيرانيا.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن أكد فجر الأربعاء، التخلي عن إعلان الإدارة الذاتية "حتى يتاح للتحالف العربي تطبيق اتفاق الرياض".
وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم على "تويتر"، إن القرار يأتي "في إطار الجهود التي تبذلها قيادة التحالف العربي لتنفيذ اتفاق الرياض، والوصول إلى حلول من شأنها معالجة الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية والتنموية، واستجابة لتدخل قيادة السعودية وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصا على إنجاح جهود قيادتي البلدين الشقيقين لتنفيذ اتفاق الرياض، وتحقيق الأمن والاستقرار، وتوحيد الجهود المشتركة لمواجهة مليشيات الحوثي والجماعات الإرهابية".
وتقدمت المملكة العربية السعودية بآلية تنفيذية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض لتوحيد الصف اليمني ضد الحوثيين وحلفائهم من الإخوان، تتضمن خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي.
وخلال الفترة الماضية، قاد تيار الإخوان داخل صفوف الشرعية عدة محاولات لإفشال محاولات الرياض، وذلك بافتعال أزمات جديدة في محافظتي أبين وسقطرى، قبل أن يتم مواجهتها بحزم من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDkuMTI5IA==
جزيرة ام اند امز