مضاعفات خطيرة تداهم المتعافين من كورونا.. انتبه إلى الذاكرة
عدد من الأشخاص الذين تعافوا تماما من كورونا في كوريا الجنوبية، قالوا إنهم ما زالوا يشعرون بألم مزمن إلى جانب حالة الإعياء.
حذّر باحثون من كوريا الجنوبية، من أن التعافي من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بشكل تام، قد لا يكون نهاية للمتاعب الصحية، إذ قد تستمر بعض المضاعفات الجانبية المزمنة التي تصل إلى حد فقدان الذاكرة.
وذكر عدد من الأشخاص الذين تعافوا تماما من فيروس كورونا المستجد في كوريا الجنوبية، إنهم ما زالوا يشعرون بألم مزمن إلى جانب حالة الإعياء وصعوبة في التنفس.
وتشير بيانات صحية، إلى أن عددا كبيرا من مصابي كورونا لا تظهر عليهم أي أعراض، أما الذين يعانون آلاما وقصورا في التنفس فغالبا ما يتعافون في غضون أسابيع، إذا كانت صحتهم جيدة ولم يعانوا من أمراض مزمنة.
ونقلت صحيفة "شوسن إلبو" الكورية الجنوبية، عن بارك هيون، وهو أستاذ مساعد في جامعة بوسان، أن الفحص أكد الشفاء التام في مارس الماضي، لكن المتاعب لم تقف عند تلك اللحظة.
وأكد الأكاديمي الكوري الجنوبي أنه ما زال يعاني من عدة مضاعفات جانبية مثل ضعف القدرة على التركيز وآلام في البطن والظهر، فضلا عن حرقة في المعدة وتغير في لون الجلد.
وحرص بارك هيون على تدوين تجربته مع مرض (كوفيد-19) على موقع فيسبوك، لأجل نقل صورة عما يعانيه المصابون بفيروس كورونا الذي ظهر في الصين، أواخر 2019 ثم تحول إلى جائحة عالمية.
ويقوم بارك بالتدريس في جامعة رامون ليول بجامعة برشلونة، وأصيب في فبراير الماضي، بعدما قصد منطقة بوسان، جنوبي البلد الآسيوي.
وأكد أنه كان يتمتع بصحة جيدة جدا قبل إصابته بفيروس كورونا، حتى أنه دأب على ممارسة التمارين الرياضية أربع أو خمس مرات في الأسبوع.
وقال بارك إن عددا كبيرا من الناس ما زالوا يقللون من شأن خطورة الفيروس، دون أن يدركوا أن له تأثيرات حتى بعد مرحلة الشفاء.
فيما أوضح الطبيب في مستشفى "جوري" في كوريا الجنوبية، كيم وو جو، أن مرض (كوفيد-19) قد يتحول من مجرد اضطراب تنفسي فقط، إلى ضرر يصيب مختلف أعضاء الجسم، بما في ذلك الدماغ والمعدة.
وأضاف أن بعض المصابين الذين تعافوا أبلغوا عن مضاعفات خطيرة للغاية وصلت إلى فقدان الذاكرة وضعف التركيز واضطرابات في الجهاز العصبي.