كورونا يحرم فتيات إثيوبيا من "أشندا"
المخاوف من تفشي فيروس كورونا دفعت لإلغاء الحدث الذي كان يملأ ميادين وساحات بعض المدن الإثيوبية بإقليمي تجراي وأمهرة بالصور المبهجة.
حَرَم فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) الإثيوبيين من الاحتفال بمهرجان "أشندا" في الشوارع هذا العام، وذلك ضمن التدابير الوقائية لكبح جماح الوباء.
ودفعت المخاوف من تفشي الفيروس لإلغاء الحدث الذي كان يملأ ميادين وساحات بعض المدن الإثيوبية بإقليمي تجراي وأمهرة شمالي البلاد بالصور المبهجة، واقتصر الاحتفال به على المنازل.
ويسمى هذا المهرجان بـ"أشندا" في إقليم تجراي، فيما يعرف في إقليم أمهرة بـ"أشنديي، شادي، سولل"، وهو احتفال تراثي ديني سنوي تحتفل به البلاد في الفترة من 21 إلى 25 أغسطس/آب من كل عام.
وبسبب القيود التي فرضتها الحكومة بهدف منع تفشي فيروس كورونا لم تشهد مدينة "مقلي" حاضرة إقليم تجراي شمالي إثيوبيا، كما هو معتاد احتفالات مهرجان "أشندا" الخاص بالفتيات، الذي كان من المفترض أن يحتفل به، الجمعة .
وقالت هيروت كاسا، وزيرة السياحة والثقافة الإثيوبية، إن الاحتفال يعد منصة جيدة للفتيات للتعبير عن التحديات التي تواجه المرأة داخل مجتمعها.
وأضافت كاسا لـ"العين الإخبارية" أن هذا الاحتفال يُقام في مناطق عدة خصوصاً إقليمي تجراي وأمهرة، مشيرة إلى أن المخاوف من تفشي وباء كورونا دفعت للتوجيه بإلغاء المهرجان على الرغم من أهميته والدور الذي يلعبه نحو قضايا الفتيات والمرأة عموماً.
وأشارت إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) سوف تصوّت على إدراج المهرجان ضمن التراث غير المادي، مؤكدة أنه يحمل قيمة ثقافية كبيرة.
وترتدي الفتيات في المهرجان عادة الزي التقليدي والاكسسوارات ويربطن خصورهن بالعشب الذي يطلق عليه "أشندا".
وبتسجيله ضمن قائمة التراث غير المادي في يونيسكو، سيكون مهرجان "أشندا" الخامس لإثيوبيا إلى جانب "عيد الغطاس الإثيوبي" (2019) ونظام القدا "نظام اجتماعي وسياسي ديمقراطي محلي لشعب الأورومو" (2016) ومهرجان "فيتشي شنبلالا" رأس السنة لشعب سيداما (2015) والاحتفال بعيد الصليب (2013).